اعتبر الكرملين أن التقرير الذي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الأحد الماضي، لا يؤخذ على محمل الجد.
ونقلت صحيفة “وول ستريت” عن مسؤولين أمريكين قولهم إن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على استخدام الكلور في الهجوم المرتقب على محافظة إدلب شمال غرب سوريا، والتي تعتبر آخر معاقل المعارضة، فيما يزيد من احتمالات شن ضربة عسكرية أمريكية أنتقامية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن الكرملين لا يأخذ تقارير إعلامية عن الضربات الجوية الأمريكية للقوات الروسية على محمل الجد.
وأضاف بيسكوف في تعليقه على تقرير الصحيفة الأمريكية، خلال مؤتمر صحفي اليوم، الثلاثاء 11 من أيلول، “لا نأخذ تقارير إعلامية على محمل الجد لأنهم فقدوا مصداقيتهم بالكامل”.
وتابع بيسكوف في تصريحاته أن روسيا تركز فقط على التصريحات الرسمية الصادرة عن مسؤولين أمريكين.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن المسؤولين، المطلعين على النقاشات الأخيرة حول سوريا، قالو إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هدد بالهجوم على الأسد لو قام بمذبحة في إدلب.
ويفيد التقرير بأن “البنتاغون يعد خطة تتضمن خيارات عسكرية، ولكن الرئيس الأمريكي لم يقرر بعد” فيما إن كانت الولايات المتحدة ستستهدف القوات الروسية والإيرانية في المنطقة أو ستستخدم العقوبات الاقتصادية كسلاح.
وقال مركز المصالحة الروسي، في بيان، نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الثلاثاء، إن “أعمال تصوير لمحاكاة استفزاز يدعم ادعاءات باستخدام سلاح كيماوي من قبل الجيش السوري” في إدلب.
وتروج روسيا بشكل مستمر لهجمات كيماوية، على المناطق التي تنوي استهدافها، فيما روجت مؤخرًا لهجومين كيماوين على مدينتي كفرزيتا بريف حماة الشمالي، وجسر الشغور بريف إدلب الغربي.
وتتهم وزارة الدفاع الروسية “هيئة تحرير الشام” بالقيام بأعمال استفزازية من أجل اتهام قوات الأسد باستخدام الكيماوي ضد المدنين في إدلب.
وحذرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا النظام السوري من مغبة استخدام السلاح الكيماوي في الهجوم المرتقب على محافظة إدلب، وهددت بالرد العسكري في حال فعل ذلك.