رفض الرئيس اللبناني، ميشال عون، ربط عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتوصل إلى حل سياسي.
وقال عون في كلمة له في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الفرنسية اليوم، الثلاثاء 11 من أيلول، إن لبنان يسعى لتأمين العودة الكريمة والآمنة للنازحين ويرفض أي مماطلة بهذا الشأن.
وأضاف أن لبنان “يؤيد كل دعم لحل مسألة النزوح السوري المكثف إلى أراضيه على غرار المبادرة الروسية، ويرفض ربطها بالحل السياسي الذي قد يطول أمده”.
وكان عون بدأ بجولة أوروبية تستمر ثلاثة أيام، يزور فيها ثلاث عواصم أوروبية ويلتقي كبار المسؤولين الأوروبيين لبحث العلاقات المشتركة بين لبنان والاتحاد الأوروبي، فضلًا عن ملف اللاجئين السوريين.
عون أكد أن النزوح السوري كان له ثقل على لبنان اقتصاديًا وأمنيًا واجتماعيًا، داعيًا إلى تفعيل قرارات الدعم المادي التي اتخذت في مؤتمر بروكسل.
ويتخذ لبنان، في الأشهر الأخيرة، خطوات جدية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، ومنها تسجيل أسماء الراغبين بالعودة لدى الأمن العام اللبناني والتنسيق مع لجان “المصالحات” داخل سوريا.
وبموجب ذلك، عادت دفعات عدة من اللاجئين السوريين في لبنان إلى قراهم في القلمون الغربي وريف حمص، لكن كل دفعة لم تتعد المئات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن خطة لإعادة اللاجئين السوريين حول العالم إلى سوريا، وبناء عليه نسقت مع الحكومة اللبنانية بشأن تنظيم العودة.
ومن المقرر أن يستمر التعاون الحكومي اللبناني مع روسيا بشأن ملف اللاجئين السوريين في لبنان، والبالغ عددهم مليون لاجئ تعاني الحكومة اللبنانية من “أعباء اقتصادية” ناجمة عنهم.
وآخر دفعة من اللاجئين عادت إلى سوريا، كانت الثلاثاء الماضي 4 أيلول، إذ أعلن الأمن العام اللبناني عن عودة مئات اللاجئين السوريين، في حين قالت وكالة سبوتنيك الروسية إن الدفعة تضم 650 لاجئًا سوريًا.
–