مصطفى بدر الدين.. العقل المدبر لاغتيال الحريري قتل في دمشق

  • 2018/09/11
  • 6:25 م

اتهم فريق الادعاء في المحكمة الخاصة بلبنان، القيادي السابق في “حزب الله” اللبناني، مصطفى بدر الدين، بالمسؤولية عن اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري في العام 2005، وذلك خلال أولى جلسات المحكمة في مرحلتها الأخيرة اليوم، الاثنين 11 من أيلول.

وقال فريق الادعاء إن بدر الدين هو العقل المدبر والمشرف على عملية اغتيال الحريري، وكان مسؤولًا كبيرًا في “حزب الله” وخبرته تجلت بطريقة تنفيذ الاغتيال.

وبرز اسم بدر الدين إلى الواجهة الإعلامية خلال السنوات الماضية، بعد اعتباره واحدًا من الخمسة الذين وجهت إليهم المحكمة اتهامات بالضلوع في اغتيال الحريري، وجميعهم مسؤولون في “حزب الله”، وهم سليم عياش وأسد صبرا وحسن عنيسي وحسن مرعي.

ولد بدر الدين في العاصمة اللبنانية بيروت في نيسان 1961، وتزوج من ابنة القائد العسكري للحزب عماد مغنية، وكانا معًا في عام 1982 بصفوف قوات 17، وهي جزء من حركة فتح في بيروت، بحسب موقع “جنوبية” اللبناني، قبل أن ينضما لاحقًا إلى صفوف الحزب.

واعتقل بدر الدين، الذي يلقب بـ “ذو الفقار”، إلى جانب أسماء متعددة، منها مصطفى يوسف بدر الدين وسامي عيسى وإلياس فؤاد صعب، في الكويت بعد إدانته بهجمات انتحارية في البلاد في 1983 وحكم عليه بالإعدام.

ودخل بدر الدين إلى الكويت باسم إلياس فؤاد صعب، وبقي مسجونًا حتى تمكن من الفرار في 1990 حينما غزا العراق الكويت، بالرغم من عدة محاولات من قبل مغنية للإفراج عنه من خلال تدبير عمليات اختطاف طائرات كويتية للضغط على السلطات الكويتية لإطلاق سراحه.

المعلومات حول حياة بدر الدين قليلة بسبب السرية التامة التي تحيط قادات الحزب، إلا أن وسائل إعلام تحدثت عن تولي بدر الدين مهام عماد مغنية بعد اغتياله في دمشق 2008 دون الكشف عن الجهة المسؤولة حتى الآن.

وبرز اسم بدر الدين إلى الواجهة الإعلامية بشكل كبير بعد اتهامه من قبل المحكمة الدولية، قبل أن يقتل في 2016 في سوريا بظروف غامضة وسط تخبط من وسائل الإعلام المقربة من الحزب.

وقالت قناة “الميادين” حينها إنه قتل بغارة إسرائيلية، في حين قال الحزب إنه قتل في انفجار كبير استهدف أحد مراكزه بالقرب من مطار دمشق الدولي.

وبالرغم من وعود متكررة لمسؤولي الحزب وزعيمه، حسن نصر الله، بكشف التحقيقات والجهة المسؤولة عن التفجير، إلا أنه بعد عامين بقيت التحقيقات طي الكتمان ولم يفصح الحزب عنها.

من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن “حزب الله” هو من قتل رئيس أركان الحزب، مصطفى بدر الدين، في سوريا.

ووجه أدرعي، عبر حسابه في “تويتر”، في أيار الماضي، مجموعة من الاتهامات للأمين العام للحزب، حسن نصر الله، بإعطائه الأمر بقتل بدر الدين في مطار دمشق الدولي بتعليمات من إيران.

وأرفق اتهاماته بهاشتاغات تحت مسمى “كشف الشيفرة”، و”ما خفي أعظم” و”الخيانة أساس حزب الله”.

ونشر أدرعي صورة لمطار دمشق الدولي وعلق عليها، “هنا في مطار دمشق قتل حزب الله بتعليمات مباشرة من أمينه العام وأسياده الإيرانيين في فيلق القدس رئيس أركانه مصطفى بدر الدين”.

واعتبر أن الحزب حتى اليوم يحاول إخفاء العار الذي سببه له ذلك، بحسب توصيفه، متسائلًا “متى ستكون لكم الجرأة للبوح بالحقيقة؟”.

كما طلب من نصر الله متابعته على تطبيق “تلغرام” للتحدث بسرية حول تفاصيل قتل بدر الدين دون أي قلق.

ويتهم البعض الحزب بالوقوف وراء اغتيال بدر الدين من أجل إخفاء أوراق اغتيال الحريري باعتباره المتهم الأبرز في القضية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا