تستمر تركيا بإرسال تعزيزات عسكرية من الجيش التركي إلى الحدود مع سوريا، بالتزامن مع توتر تعيشه محافظة إدلب جراء تهديدات روسية للسيطرة عليها من يد المعارضة.
وذكرت وكالة الأناضول اليوم، الثلاثاء 11 من أيلول، أن قافلة تعزيزات وصلت إلى ولاية هاتاي في الساعات الماضية، ضمت شاحنات محملة بمدفعيات ودبابات وناقلات جنود مدرعة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب أن رتلًا عسكريًا تركيًا مؤلفًا من دبابات ومدافع “هاوتز” دخل، منتصف ليل أمس، من بلدة الحامضة التركية المجاورة لمدينة حارم السورية.
ولم تتضح أسباب وصول التعزيزات التركية “الضخمة” إلى الحدود السورية، لكنها تبعت فشل قمة طهران، بعد خلاف بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين بشأن وقف إطلاق النار في إدلب.
وكان الجيش التركي دفع قبل يومين، بقافلة تضم شاحنات محملة بالدبابات، ووصلت قضاء “ألبيلي” بولاية كلس، وذلك لتعزيز حدوده الجنوبية،
وتشغل محافظة إدلب الرأي العام العالمي خلال الفترة الحالية، مع حديث عن هجوم وشيك من قوات الأسد وحلفائها الروس والإيرانيين على المحافظة، وفي ظل قصف جوي مكثف على ريفي حماة وإدلب طوال الأيام الخمسة الماضية.
وحتى اليوم تستمر التعزيزات من قبل الجيش التركي إلى نقاط المراقبة المنتشرة في إدلب، ولا تقتصر على العتاد والآليات، بل شملت مؤخرًا مخافر جاهزة مسبقة الصنع وكتلًا إسمنتية، بالإضافة إلى القوات الخاصة التركية التي وصلت إلى نقطة مورك، في تطور هو الأول من نوعه داخل إدلب.
وفي تصريح له، أمس الاثنين، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن هدف تركيا الوحيد في الوقت الراهن، وقف جميع أنواع الهجمات البرية والجوية على محافظة إدلب.
وأضاف أن أي هجوم عسكري على محافظة إدلب سيتسبب في معاناة المدنيين وسيؤدي إلى كوارث إنسانية وموجات نزوح جديدة.
–