تتواصل حملات الاعتقال من قبل قوات الأسد في درعا، وتتركز حاليًا في بلدة عتمان بالريف الشمالي، والتي شهدت مؤخرًا حملات طالت شبانًا بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا اليوم، الاثنين 10 من أيلول، أن الاعتقالات لا تزال مستمرة في عتمان، وبلغ عدد الشبان الذين اعتقلتهم قوات الأسد 15 شابًا جميعم وجهت تهم لهم بالانتماء لتنظيم “الدولة”.
وأوضح المراسل أن الاعتقالات طالت أيضًا القيادي في “ألوية العمري” سابقًا، فارس أديب البيدر والذي دخل باتفاق تسوية مع النظام السوري بعد السيطرة الكاملة على المحافظة.
وحتى اليوم لم تتضح سياسة النظام السوري في درعا، سواء الالتزام ببنود التسويات التي فرضها، أو التوجه لاعتقال الأشخاص الذين خرجوا عنه في السنوات الماضية.
وكانت قوات الأسد اعتقلت عشرات الشباب من منطقة اللجاة في الريف الشرقي، بعد إكمال السيطرة على المنطقة، بتهمة الانتماء أيضًا لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأوضح ناشطون من درعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حينها أن الاعتقالات طالت أكثر من 100 شخص، جميعهم يقطنون في اللجاة.
وأشار المراسل إلى أن عمليات التسوية لا تزال مستمرة حتى اليوم، كان آخرها في منطقة تل شهاب ومزيريب بالريف الغربي.
وقال إن الأشخاص الذين يحملون بطاقات تسوية يتنقلون في جميع مناطق الجنوب السوري، دون أي اعتراض من حواجز قوات الأسد المنتشرة في المنطقة، والتي تركز حاليًا على تفتيش السيارات بشكل أساسي.
وفي 24 من آب الماضي، شهدت أحياء درعا البلد وقفة احتجاجية لعشرات المتظاهرين، طالبوا من خلالها برفع القبضة الأمنية وإخراج المعتقلين، وأعلنوا تمسكهم بـ “ثوابت الثورة السورية”.
ورفع المتظاهرون لافتات تعلن تمسكهم بثوابت الثورة السورية بعد إلقائهم السلاح في إطار التسوية، وطالبوا برفع القبضة الأمنية المفروضة عليهم، وتطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
وكتب على اللافتات: “وضعنا السلاح جانبًا لكن ثورتنا مستمرة”، “ارفعوا القبضة الأمنية عن رقابنا”، “درعا البلد لن تموت ونريد المعتقلين”.
–