قدر مجلس محافظة حماة الحرة حصيلة الضحايا والدمار الذي خلفه القصف الروسي والمروحي في ريف حماة الشمالي والغربي، مناشدًا بوقف الحملة الشرسة على المنطقة.
وقال بيان للمجلس اليوم الاثنين 10 من أيلول، إن قوات الأسد وحلفاءها الروس، صعدت من قصفها الجوي والمدفعي بشتى أنواع الأسلحة ضد المدنيين والأحياء السكنية منذ الأمس.
وأحصى المجلس مقتل 12 مدنيًا وإصابة 15 آخرين بينهم نساء وأطفال، جراء الغارات الروسية والبراميل المتفجرة على بلدات الريفين الغربي والشمالي لحماة.
القصف الجوي المستمر على المنطقة، أسفر عن خروج مشفى اللطامنة عن الخدمة، وتدمير واسع في المنازل والمدارس والمراكز الطبية والبنى التحتية، إضافة لتعطيل الحياة المعيشية لسكان المنطقة، بحسب البيان.
ووجه مجلس المحافظة نداء استغاثة للمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتهم بحماية المدنيين والنظر بوضع النازحين وتأمين احتياجاتهم “بعد أن هربوا من آلة الموت إلى العراء”، بحسب تعبيره.
بيان المجلس يأتي ردًا على حملة قصف جوي مكثفة تخوضها قوات الأسد وحليفها الروسي.
وشهد يوم أمس الأحد تصعيدًا عنيفًا على الريف الشمالي لحماة وغالبية قرى سهل الغاب وجبل شحشبو ومدينة قلعة المضيق، بالإضافة إلى بلدات الريف الجنوبي من إدلب.
وتعرضت مدينتا اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي، لقصف مكثف من الطيران الروسي والمروحي طال الريف الجنوبي لإدلب، منذ أمس السبت، مترافقًا بقصف مدفعي من قوات الأسد.
وكان ما يزيد على 70% من سكان المناطق، نزحوا عن قراهم ومنازلهم، هربًا من القصف المتواصل على المنطقة.
وجاء القصف المكثف بعد يوم من القمة الثلاثية في طهران بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، والتي خرجت دون اتفاق واضح حول مصير إدلب في الأيام المقبلة.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري، اتهمت وزارة الدفاع الروسية فصائل المعارضة بالتحضير لهجوم كيماوي في أربع بلدات بمحافظة إدلب، بما ينذر بتصعيد تعد له القوات الروسية، التي نفذت مناورات صاروخية في الساحل السوري.
–