ألمانيا تبحث نشر قوات في سوريا إذا استخدم الكيماوي

  • 2018/09/10
  • 2:36 م
المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سيبرت (DW)

المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سيبرت (DW)

تبحث الحكومة الألمانية نشر قوات عسكرية في سوريا في حال استخدمت قوات الأسد السلاح الكيماوي ضد المدنيين في محافظة إدلب شمالي سوريا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سيبرت، اليوم الاثنين 10 من أيلول، إن ألمانيا تجري محادثات مع حلفائها لنشر قوات عسكرية في سوريا، اذا استخدم النظام السوري أسلحة كيماوية في إدلب.

واعتبر سيبرت أن الانتشار العسكري للقوات الألمانية في سوريا هو أمر “افتراضي”، وأوضح، “نحن نجري محادثات مع شركائنا الأمريكيين والأوروبيين حول هذا الوضع”، بحسب وكالة “رويترز”.

وتتخوف ألمانيا إلى جانب حلفائها الأوروبيين من نتائج هجوم عسكري تعد له روسيا وحليفها الأسد على محافظة إدلب، عبر حشد عسكري كبير، ومخاوف من استخدام السلاح الكيماوي المحرم دوليًا، ضد ملايين المدنيين المحاصرين في المحافظة.

وأشار سيبرت إلى إن القرارات الألمانية تنتظر المشاركة البرلمانية حيال أي مشاركة عسكرية في سوريا، معلنًا أنه يتمسك بأي قرار يصدر عن البرلمان بخصوص المشاركة.

وسبق ذلك إعلان وزراتي الدفاع والخارجية الألمانيتين، قبل ساعات من تصريح سيبرت، حول دراسة مشروع يتيح مشاركة الجيش الألماني بضربات جوية إلى جانب الحلف الثلاثي (أمريكا وبريطانيا وفرنسا) ضد النظام السوري.

وقالت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان، في بيان مشترك، إن “الوضع في سوريا يدعو إلى أعلى درجات القلق (…) نحن على اتصال وثيق مع حلفائنا الأمريكيين والأوروبيين”.

وتابعت الوزارتان في البيان، “نتبادل بشكل مستمر وجهات النظر حول التطور الراهن والسيناريوهات المستقبلية المحتملة لهذه الأزمة وسبل الرد عليها”.

وقبل أيام أجرى وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، زيارة إلى أنقرة للقاء نظيره التركي، لبحث العلاقات بين البلدين، إلى جانب بحث قضية اللاجئين في المنطقة وخاصة موجات النزوح المتوقعة من شمالي سوريا.

وتشغل محافظة إدلب الرأي العام العالمي خلال الفترة الحالية، مع حديث عن هجوم وشيك من قوات الأسد وحلفائها الروس والإيرانيين على المحافظة، التي تحوي نحو أربعة ملايين شخص.

وحذر المجتمع الدولي من أن الهجوم سيخلف كارثة إنسانية في المنطقة، وتضاعفت الجهود الدبلوماسية من تركيا وأوروبا إلى جانب الأمم المتحدة لمنع الأسد وروسيا من شن الهجوم، إلا أن روسيا تصر على الهجوم بحجة السيطرة على آلاف ممن وصفتهم بـ “الإرهابيين”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا