تستعد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) للبدء بآخر معاركها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات، والمتحصن في منطقة هجين والقرى المحيطة بها.
وذكرت حملة “عاصفة الجزيرة” عبر معرفاتها الرسمية اليوم، الاثنين 10 من أيلول، أن “قسد” ستعلن انطلاق المرحلة الأخيرة لحملة “عاصفة الجزيرة”، يوم غد الثلاثاء، والتي تستهدف السيطرة على مدينة هجين وريفها.
وقالت مصادر إعلامية من دير الزور لعنب بلدي إن القوات الكردية استقدمت في الأيام الماضية تعزيزات “ضخمة” إلى محيط المنطقة للبدء بالعملية العسكرية، وسط حالات نزوح للأهالي القاطنين في هجين إلى القرى القريبة منها.
وذكرت شبكة “دير الزور 24” أن نزوح المدنيين يتركز من هجين إلى بلدتي السوسة والشعفة، والخاضعتين لسيطرة التنظيم أيضًا.
وأشارت الشبكة إلى تعزيزات عسكرية كبيرة لـ “قسد” وصلت إلى أطراف حي الحوامة في هجين بريف دير الزور الشرقي.
وتقع مدينة هجين، التي حوصر فيها التنظيم، على الضفة اليسرى لنهر الفرات، ويحيط بها من ثلاث جهات، حيث تنتشر مزارعها وبيوتها على سهل فيضي.
وتبعد مسافة 110 كيلومترات إلى الشرق من دير الزور، وحوالي 35 كيلومترًا عن مدينة البوكمال، وتبلغ مساحتها 250 كيلومترًا مربعًا عدا القسم الصحراوي منها.
وتعتبر هجين مركز ناحية، وتضم عدة قرى ومزارع هي غرانيج، الكشكية، أبو حمام، البحرة، حوامه، أبو الخاطر، وأبو الحسن.
ولم يعلق تنظيم “الدولة” على سير العمليات العسكرية في جيب هجين، لكنه يعلن بين الفترة والأخرى عن استهداف مواقع لـ “قسد” وقوات الأسد في المنطقة.
وفي بيان معركتها، مطلع أيار الحالي، قالت “قسد” إنها ستسيطر على مناطق تنظيم “الدولة” الباقية شرق الفرات، بعد ترتيب صفوفها وفقًا لمتطلبات المعركة.
وأضافت أن العمل العسكري سيكون بمساندة التحالف الدولي، ويمثل المرحلة النهائية من حملة “عاصفة الجزيرة”، على أن تؤمّن الحدود السورية- العراقية، وتنهي وجود التنظيم شرقي سوريا.
–