مباحثات بشأن اللجنة الدستورية السورية في جنيف
يلتقي ممثلون عن الدول الثلاث الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (روسيا، إيران، تركيا) مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لبحث مسألة تشكيل اللجنة الدستورية في جنيف.
ومن المقرر أن تكون لقاءات المبعوثين مع دي مستورا على يومين متتالين (الاثنين، الثلاثاء)، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) اليوم، الاثنين 10 من أيلول.
ونقلت “تاس” عن المبعوث الخاص لروسيا، ألكسندر لافرنتيف، قوله إن اليومين سيشهدان سلسلة من المباحثات في صيغ مختلفة، معبرًا عن تفاؤله بشأن هذه المحادثات.
وكان دي ميستورا دعا الدول الضامنة للاتفاق لبحث اللجنة الدستورية في سوريا، في يومي 11 و12 من أيلول.
ولن يشارك في المباحثات الطرفان السوريان الرئيسيان المتمثلان بالنظام والمعارضة.
وذكرت “تاس” أنه من المقرر أن يشارك في هذه المباحثات عن الجانب الروسي نائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين، إلى جانب مبعوث روسيا الخاص، لافرنتيف.
وفي مؤتمر صحفي عقده دي مستورا، الثلاثاء الماضي، قال فيه إن اللقاءات يجب أن تنظم على موعدها “مهما حصل على الأرض، ومهما حصل في إدلب”.
واعتبر المبعوث الأممي أن الأسابيع المقبلة ستشهد تطورات يمكن أن تحيي العملية السياسية للحل في سوريا، مشيرًا إلى أنه سيقدم إحاطة لمجلس الأمن، في 20 من أيلول الحالي، حول تطورات الحل السوري، خلال جلسة تترأسها واشنطن.
الحديث عن صياغة دستور جديد لسوريا كان في مؤتمر سوتشي، في 30 من كانون الثاني الماضي، إذ تم الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي النظام السوري والمعارضة، لإصلاح الدستور وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2254“.
لكن النظام السوري رفض بداية تشكيل اللجنة قبل أن يرضخ للطلب الروسي، ويعلن في أيار الماضي، تسليم لائحة تضم 50 شخصًا إلى سفير روسيا في دمشق (ألكسندر كينشاك)، وسفير إيران (جواد ترك آبادي).
كما سلمت المعارضة السورية قائمتها النهائية إلى تركيا، بصفتها دولة ضامنة لمباحثات أستانة، إذ بعثت أنقرة إلى دي ميستورا تأكيدًا خطيًا عبر القنوات الرسمية معبرة عن دعمها للقائمة.
وأعلن دي ميستورا، في تموز الماضي، أنه سيعمل على تشكيل اللجنة الدستورية قبل نهاية أيلول الحالي، مشيرًا إلى وضع اللمسات الأخيرة على قوائم المشاركين في صياغة الدستور السوري.
ويجري الحديث مؤخرًا عن عملية عسكرية قد يشنها النظام السوري وروسيا على آخر معاقل المعارضة السورية في إدلب، ما قد يؤثر على سير عمل اللجنة الدستورية.
لكن دي ميستورا قال، “عازمون على تنظيم لقاءات في 11 و14 من الشهر الحالي مهما حصل على الأرض وفي إدلب”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :