يستعد “الجيش الوطني” العامل في ريف حلب الشمالي للمشاركة ضد أي عملية عسكرية من جانب قوات الأسد المدعومة روسيًا في محافظة إدلب.
وفي حديث لعنب بلدي قال الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين اليوم، الاثنين 10 من أيلول، “من واجبنا الدفاع عن إدلب في حال تعرضت لهجوم من قبل النظام ومن معه من الميليشيات”.
وأشار حمادين إلى استعدادات عسكرية لفصائل “الجيش الوطني” في الوقت الحالي للدخول إلى المحافظة في حال بدء أي هجوم.
وذكرت صحيفة “يني شفق” التركية في تقرير لها اليوم أن الجيش التركي ضاعف في الأيام الخمسة الماضية عدد قواته على الحدود التركية من جهة إدلب، ونشر قذائف صواريخ استراتيجية وكتائب مدفعية متطورة.
وقالت الصحيفة إن تركيا أرسلت معلومات إلى فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب، وطلبت منهم تقديم أعداد الجنود والأسلحة والذخيرة، وأن يكونوا مستعدين للإحالات العسكرية.
وأضافت أن 30 ألف مقاتل يعملون تحت سقف “الجيش الوطني” في ريف حلب، عشرة آلاف منهم سيبقون في مناطقهم، وسيتم نقل 20 ألف عنصر إلى محافظة إدلب.
ويتلقى “الجيش الوطني” دعمًا ماليًا وعسكريًا من تركيا، والتي تدعم أيضًا “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب، التي تشكلت من اندماج خمسة تشكيلات أبرزها “جبهة تحرير سوريا” وفصائل “الجيش الحر”، وفصيل “جيش الأحرار”.
وتمر محافظة إدلب بمرحلة قد تكون “الأصعب” على المستويين السياسي والأمني.
وتواجه تهديدات من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدعم روسي، بانتظار ما ستؤول إليه التفاهمات الروسية- التركية حولها، كونها منطقة مشمولة باتفاق “تخفيف التوتر” في “أستانة”.
وتأتي التطورات الحالية بعد ثلاثة أيام من القمة الثلاثية في طهران بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، والتي خرجت دون اتفاق واضح حول مصير إدلب في الأيام المقبلة.
وشهدت القمة الثلاثية خلافًا بين روسيا وتركيا بشأن تطبيق وقف إطلاق النار في إدلب، وتحييد المدنيين عن أي عمل عسكري.
ونقلت “يني شفق” عن كوشكون باشبو، المتخصص في “الإرهاب والأمن”، أن الحركة على خط الحدود من قبل الجيش التركي ليست مجرد نشاط دفاعي، بل تحمل بعدًا هجوميًا.
وفي حديث سابق لعنب بلدي اعتبر القيادي في “الجيش الحر”، مصطفى سيجري، أن بقاء القوات التركية داخل إدلب، وإعلان الرفض المطلق لأي عمل عسكري، والتهديد بالانسحاب من اتفاق “أستانة” يعتبر من أهم الأوراق التي تمتلكها تركيا.
وإلى جانب ذلك، قال سيجري إن رفع تركيا يدها عن الفصائل العسكرية، في حال حدث ذلك، يعتبر بمثابة فتح باب المعارك، وإمكانية تقدم “الجيش الحر” إلى مناطق جديدة مثل الساحل وحلب وحماة.
–