واشنطن تنفي اتهامات موسكو باستخدام الفوسفور في سوريا
نفت الولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات الروسية حول استخدام الطيران الأمريكي قنابل فوسفورية في دير الزور شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون روبرتسون، اليوم الاثنين 10 من أيلول، “لم نتلق في هذا التوقيت أي تقارير عن أي استخدام للفوسفور الأبيض (…) بل إن وحداتنا العسكرية في المنطقة ليست مزودة بذخائر الفوسفور الأبيض من أي نوع”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
واتهم الجيش الروسي يوم أمس، طائرات أمريكية من طراز “F15” باستهداف بلدة هجين شرقي محافظة دير الزور، بقنابل فوسفورية محظورة دوليًا،
وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، فلاديمير سافتشينكو، إن “الضربات الأمريكية أدت إلى اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة، والمعلومات حول سقوط قتلى وجرحى يجري تدقيقها حاليا”، وفقًا لوكالة “تاس”.
الرد الأمريكي نفى أن تكون الطائرات الأمريكية المشاركة في التحالف الدولي تملك ذخائر محرمة دوليًا، وأشار إلى أن طيران التحالف استهداف مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي سوريا في تموز الماضي، دون استخدام قنابل الفوسفور.
وتتزامن الاتهامات الروسية لواشنطن، مع استهداف الطيران الروسي لمناطق المعارضة والأحياء السكنية في شمالي سوريا، إلى جانب حليفه الأسد، وأدت لمقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وتدمير المنشآت الطبية والحيوية.
وتطالب موسكو بخروج القوات الأمريكية من سوريا، معتبرة وجودها غير شرعي، وتسعى لإدانتها بجرائم ترتكب موسكو أضعافها منذ تدخلها إلى جانب النظام السوري، عام 2015.
وتشهد الأراضي السورية نزاعًا بين روسيا وأمريكا، يتمحور حول ضفتي الفرات، بينما توجد القاعدة العسكرية الأكبر لأمريكا في منطقة التنف الحدودية مع العراق، إضافة للنزاع حول ملف الجنوب السوري الذي تديره أمريكا.
وزادت حدة التوتر بين موسكو وواشنطن في الأيام الأخيرة على خلفية الاتهامات المتبادلة حول محافظة إدلب، والضغط الأمريكي مع بعض الحلفاء على موسكو لمنع أي هجوم مرتقب على المحافظة، إضافة لاتهامات روسية لواشنطن بالتحضير لضرب مواقع النظام السوري.
وأعلنت روسيا في أيلول 2015، عن تدخل عسكري مباشر إلى جانب قوات النظام السوري، تحت ذريعة مكافحة “الإرهاب”، لكن طائراتها استهدفت تجمعات سكنية ومدنية ما أدى إلى مقتل مئات الضحايا، الأمر الذي تنكره موسكو.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :