“الإدارة الذاتية” تدعو لضبط النفس بعد أحداث القامشلي
دعا “مجلس سوريا الديموقراطية” (مسد) جميع الأطراف لضبط النفس والابتعاد عن كل “ما يثير الاستفزاز”، بعد اشتباكات شهدتها مدينة القامشلي بين قوات الأسد وقوات “أسايش” الذراع الأمنية لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وقال المجلس الذي يشكل عماد “الإدارة الذاتية” شمالي سوريا، في بيان عبر موقعه الرسمي اليوم، الأحد 9 من أيلول، إن اشتباكًا حدث ما بين قوات تابعة للنظام وقوات “الأسايش” في القامشلي لدى عبور دورية للأمن العسكري لحاجز “أساييش” نتج عنها وقوع خسائر من الطرفين.
وقال مصدر محلي من القامشلي لعنب بلدي اليوم، أمس السبت، إن مواجهات اندلعت بين قوات الأسد وقوات “أسايش” في منطقة المربع الأمني، ما أدى إلى مقتل عناصر من مقاتلي الأسد، لم يحدد عددهم بشكل دقيق.
واعتبر “مسد” في البيان أن “تزامن هذا الافتعال مع توقيت انعقاد القمة الثلاثية في طهران مدعى للتساؤل في الوقت الذي فتح فيه باب اللقاءات والتحدث عن مفاوضات بين السلطة السورية ومجلس سوريا الديمقراطية”.
واعتبر أيضًا “التصريحات التي أدلى بها مسؤولون عن النظام السوري، تحريضية ومتضمنة لغة التهديد والابتعاد عن لغة الحوار”.
وقال المجلس في بيانه إنه يرى “أي تصعيد في هذا الوقت بالذات لن يخدم أي طرف وطني سوري يؤمن بلغة الحوار في إيجاد حل للأزمة السوري على أساس مساره السياسي”.
وقالت قوات “الأسايش” في بيان، إن دورية تابعة للنظام مؤلفة من ثلاث سيارات قامت بالدخول إلى مناطق سيطرتها في مدينة القامشلي.
وأضاف البيان “أثناء مرورهم من إحدى نقاطنا العسكرية قام عناصر الدورية باستهداف قواتنا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لترد قواتنا على هذا الاعتداء لينجم عنه قتل أحد عشر عنصرا من عناصر النظام وجرح اثنين واستشهد على إثرها سبعة من رفاقنا وجرح واحد”.
وتخضع مدينة القامشلي لسيطرة مشتركة من قوات النظام وقوات “أسايش”.
ويفرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل محافظة الحسكة وعلى “فوج كوكب” العسكري.
بينما تسيطر الوحدات الكردية على بقية المناطق في المدينة.
وتأتي التطورات الحالية بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية بقاءها في المناطق التي تديرها شمال شرقي سوريا، والخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ودار الحديث في الأيام الماضية عن نصب منظومة رادار أمريكية في مناطق “قسد”، كخطوة لفرض منطقة حظر جوي على المنطقة.
وعلق الباحث البريطاني تشارلز ليستر على المواجهات بين الطرفين، وقال إن “الوحدات” بدأت بالنأي عن نفسها بالصفقات المحلية مع النظام السوري.
وأشار إلى “أزمة تحول” في المنطقة، خاصةً بعد إعلان أمريكا بقائها في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :