العراق تستنكر القصف الإيراني داخل أراضيها
أعلنت الحكومة العراقية عن رفضها للقصف الإيراني الذي استهدف مواقع في محافظة أربيل، داخل الأراضي العراقية، وأسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم الأحد 9 من أيلول، عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد محجوب، رفضه لاستخدام أراضي العراق لتهديد أمن الدول المجاورة لبلاده، واعتبر العملية الإيرانية خرقًا للسيادة العراقية.
وجاء في نص بيان الخارجية العراقية، “ترفض الوزارة رفضًا قاطعًا خرق السيادة العراقية من خلال قصف أي هدف داخل الاراضي العراقية دون تنسيق مسبق مع الجهات العراقية تجنيبًا للمدنيين من آثار تلك العمليات”.
البيان جاء ردًا على قصف جوي إيراني استهدف مواقع للقوات الكردية، في قضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل، يوم أمس، وأدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية اليوم، أن الحرس الثوري الإيراني أطلق سبعة صواريخ على من وصفهم “منشقين أكراد إيرانيين” يتخذون مواقع لهم في العراق.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين كرد في العراق أن إيران استهدفت قاعدة عسكرية للقوات الكردية شمالي العراق أمس السبت، وأسفر عن مقتل 11 شخصًا وجرح عشرات آخرين، بحسب الوكالة.
من جهته اعتبر الحرس الثوري الإيراني في بيان له، أن عملية ناجحة استهدفت “جماعات إجرامية ومركز تدريب إرهابي” بصواريخ قصيرة المدى، وفقًا لوكالة “فارس”.
وأوضح البيان الإيراني، “في عملية ناجحة، استهدفت الوحدة الجوية التابعة للحرس ووحدة طائرات مسيرة تابعة للجيش (…) اجتماعا لجماعة إجرامية ومركزا تدريبيا إرهابيا بسبعة صواريخ أرض-أرض قصيرة المدى”.
وترفض إيران استقلال إقليم كردستان العراق، وأعربت في وقت سابق عن رفضها لأي تغيير في حدودها مع العراق، وتصنف حزب “العمال الكردستاني” كمنظمة “إرهابية” وتتوعد دائمًا بملاحقة عناصره داخل وخارج حدودها.
وتأتي تطورات القصف على أربيل، بعد يومين على توترات بين العراق وإيران على خلفية الرفض الشعبي العراقي للهيمنة الإيرانية داخل البلاد والذي أدى لإحراق القنصلية الإيرانية في محافظة البصرة من قبل محتجين، لتضاف إليها انتهاك سيادة الأراضي العراقية من القوات الإيرانية وضرب جماعات مناهضة لها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :