حملة التجنيد الإجباري مستمرة في الغوطة الشرقية
تستمر حملات التجنيد الإجباري في الغوطة الشرقية مع اقتراب انتهاء المدة الزمنية المعطاة للشباب الخاضعين لاتفاق التسوية مع الجانب الروسي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية اليوم، الأحد 9 من أيلول، أن قوات الأسد والأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري تشن حملات تجنيد يومية، منذ مطلع شهر أيلول الحالي.
وأشار المراسل إلى أن مهلة الستة أشهر، والتي أعطتها لجان التسوية للشباب الذين فضلوا البقاء في الغوطة قد شارفت على الانتهاء.
وقالت مصادر إعلامية متقاطعة لعنب بلدي، إن حملة التجنيد الإجباري مستمرة منذ أسبوع، وتمشط قوات الأسد بلدة أو مدينة في كل يوم بحثًا عن مطلوبين للخدمة.
ووفق ما ذكر المراسل، فإن أكثر من عشر حافلات دخلت إلى مدينة حرستا لسوق الشباب المطلوبين إلى الخدمة العسكرية احتياطيًا أو إلزاميًا، لكن أعداد المجندين غير معروفة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وكان النظام السوري استبدل، الخميس الماضي، الحواجز المنتشرة في المنطقة التابعة للجيش بأخرى تابعة للأفرع الأمنية، وعلى رأسها فرعا المخابرات الجوية وأمن الدولة، في إطار حملتي التجنيد والتشديد الأمني الذي تشهده المنطقة.
ومنذ أن فرضت قوات الأسد سيطرتها على الغوطة الشرقية، في أيار الماضي، قسمت المنطقة إلى قطاعات من خلال حواجزها، وأغلقت بعض الطرق الفرعية بالسواتر الترابية لإجبار السيارات على المرور من حواجزها بهدف التفتيش، وفق ما ذكر المراسل.
وتتركز الحواجز في التقاطعات التي تصل المدن ببعضها، لا سيما في مدينة حمورية، التي تفصل بين مدينة سقبا وبلدتي بيت سوى ومديرة ومدينة عربين.
كما قطعت بعض الشوارع الفرعية بين زملكا وعربين وزملكا وعين ترما، وأبقت مدخلين للمدنيين، أحدهما يربط زملكا بعربين والآخر بعين ترما.
وتقوم الحواجز في المنطقة الفاصلة بين دمشق وشرقها بعمليات تفتيش وبحث دقيقة بحثًا عن مطلوبين للخدمة العسكرية، أو مطلوبين للأفرع الأمنية للتحقيق معهم.
وكانت قوات الأسد بدأت حملة تجنيد للمتطوعين والمجندين المنشقين عن صفوفها في مدينة عربين، وسط الغوطة، بعد إغلاق مداخلها ومخارجها، مطلع آب الماضي، وفق ما قالت مصادر إعلامية متقاطعة من الغوطة الشرقية لعنب بلدي.
وساقت قوات الأسد 100 شاب بين مجند ومتطوع منشقين عن صفوفها، واقتادتهم إلى ثكنة الدريج العسكرية.
ورفضت شعبة التجنيد تأجيل الخدمة الإلزامية لعدد من الطلاب الجامعيين ممن تقدموا بطلبات تسوية بالمنطقة.
وسيطرت قوات الأسد على الريف الشرقي لدمشق بعد أن وقعت اتفاقات تسوية بشكل منفصل مع فصائل المعارضة فيها (فيلق الرحمن، جيش الإسلام، حركة أحرار الشام)، في نهاية شهر آذار ومطلع أيار الماضيين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :