أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن عقد قمة رباعية في مدينة اسطنبول التركية بشأن الأوضاع في سوريا.
وقال أردوغان في لقاء جمعه مع صحفيين مرافقين له على متن الطائرة التي عاد فيها من طهران، إن ممثلين عن روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا سوف يجتمعون، في 14 من أيلول الحالي، في تركيا.
وأضاف أردوغان في اللقاء الذي نقلته صحيفة “حرييت” التركية اليوم، الأحد 9 من أيلول، أن الممثلين سيجرون تحضيرات لقمة على مستوى رؤساء الدول.
وكان الرئيس التركي أعلن في وقت سابق أن بلاده تعتزم تنظيم قمة رباعية بمشاركة فرنسا وألمانيا وروسيا، لبحث المسائل الإقليمية وعلى رأسها الوضع في سوريا.
لكن هذه الدول لم تصدر أي تأكيد حول إجراء المباحثات في تركيا.
وعقدت، الجمعة الماضي، قمة ثلاثية للدول الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (روسيا، تركيا، إيران) في العاصمة الإيرانية طهران لبحث آخر التطورات على الساحة السورية.
ولكن القمة انتهت دون أي ملامح واضحة بشأن مصير محافظة إدلب شمال غرب سوريا، إذ يدور الحديث عن حملة عسكرية مرتقبة.
وخرج البيان الختامي لقمة طهران بـ12 بندًا لم تعرض جميعها، بالوقت الذي تم الحديث فيه عن ضرورة فصل المعارضة المسلحة عن المجموعات الإرهابية، والرفض التام لمحاولات إيجاد ذرائع جديدة على الأرض بحجة محاربة الإرهاب.
وتحذر تركيا، في حال شن الهجوم على محافظة إدلب، من الكارثة الإنسانية التي قد تصيب المنطقة وما ينتج عنها من موجة لجوء إلى تركيا والدول الأوروبية.
وقال رئيس الوزراء التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال مباحثاته الأخيرة مع نظيره الألماني، هايكو ماس، إن “اللاجئين السوريين سيتدفقون من إدلب إلى تركيا ومن ثم إلى الدول الأوروبية”، حيث تكون تركيا الوجهة الأولى والملاذ الوحيد للاجئين.
وتشغل محافظة إدلب الرأي العام العالمي خلال الفترة الحالية، مع حديث عن هجوم وشيك من قوات الأسد وحلفائها الروس والإيرانيين على المحافظة، التي تحوي نحو أربعة ملايين شخص.
وحذر المجتمع الدولي من أن الهجوم سيخلف كارثة إنسانية في المنطقة، وتضاعفت الجهود الدبلوماسية من تركيا وأوروبا إلى جانب الأمم المتحدة لمنع الأسد وروسيا من شن الهجوم، لكن روسيا تصر على الهجوم بحجة السيطرة على آلاف ممن وصفتهم بـ “الإرهابيين”.
–