شن الطيران الروسي غارات مكثفة على بلدات ريفي حماة وإدلب، وترافقت بقصف بالبراميل المتفجرة والمدفعية من قوات الأسد.
وأفاد مراسل عنب بلدي، اليوم 9 من أيلول، أن الطيران الروسي بدأ منذ الصباح غارات جوية على بلدات اللطامنة وكفرزيتا، بأكثر من عشر غارات صاروخية.
ترافق ذلك مع استهداف اللطامنة وكفرزيتا والهبيط بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية، إضافة لقصف مدفعي مكثف من نقاط قوات الأسد في المعسكر الروسي جنوبي حلفايا بريف حماه.
وأسفر القصف المكثف عن إصابة عدد من المدنيين، بينهم نساء، إضافة لخروج مشفى اللطامنة عن الخدمة جراء الغارات الروسية.
وصعدت قوات الأسد والقوات الروسية الهجوم الجوي والمدفعي على ريفي إدلب وحماة منذ أمس، وسط اتهامات روسية للمعارضة بالتحضير لشن هجوم كيماوي.
ومنذ أمس أسفر القصف عن خروج مشفى حاس ومشفى اللطامنة عن الخدمة، جراء الغارات الروسية، إضافة لخروج مركز الدفاع المدني في خان شيخون.
ووثق “الدفاع المدني السوري” مقتل ستة مدنيين بينهم طفلة في بلدة عابدين بفعل الغارات الروسية، بعد أن تمكن من انتشال خمسة مصابين من تحت الأنقاض بينهم امرأة وتم نقلهم إلى النقاط الطبية.
وتزامنًا مع التصعيد العسكري، عادت وزارة الدفاع الروسية أمس، لاتهام المعارضة بالتحضير لهجوم كيماوي في أربع بلدات في محافظة إدلب، بما ينذر بتصعيد تعد له القوات الروسية، والتي نفذت مناورات صاروخية في الساحل السوري اليوم.
من جهتها، أعلنت فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي، استهداف مواقع قوات الأسد في مدينة سلحب غربي حماة بصواريخ “غراد”، إضافة لقذائف هاون على حاجز زلين، وذلك ردًا على القصف المتواصل على المنطقة.
وفي سياق الاستعدادت التي تشهدها محافظة إدلب، وصلت تعزيزات عسكرية تركية من الصباح إلى الحدود السورية التركية، تحمل عشرات الدبابات ومئات الجنود، وذلك في إطار تعزيز النقاط التركية في المنطقة.
وجاء التصعيد الروسي بعد يوم على فشل قمة طهران التي جمعت الدول الثلاث الضامنة لملف أستانة (روسيا وإيران وتركيا)، والتي كانت مخصصة لتحديد مصير محافظة إدلب، وانتهت دون الاتفاق بين الأطراف الثلاثة.
–