قصف متواصل في ريفي إدلب وحماة.. روسيا تصعد إعلاميًا
صعدت قوات الأسد وحليفها الروسي الهجوم الجوي والمدفعي على ريفي إدلب وحماة منذ الصباح، وسط اتهامات روسية للمعارضة بالتحضير لشن هجوم كيماوي.
وقال مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم السبت 8 من أيلول، إن الطيران المروحي يواصل استهداف بلدات الريف الجنوبي لإدلب بشكل مكثف منذ ساعات، إضافة للقصف المدفعي والصاروخي الذي أدى لارتفاع حصيلة ضحايا المدنيين.
وشهدت مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي تصعيدًا ملحوظًا منذ الصباح، تمثل بسقوط نحو 50 صاروخًا وقذيفة منوعة من سلاح الجو والمدفعية، بحسب المراسل.
ووثق “الدفاع المدني السوري” مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلة في بلدة عابدين بفعل الغارات الروسية، بعد أن تمكن من انتشال خمسة مصابين من تحت الأنقاض بينهم امرأة وتم نقلهم إلى النقاط الطبية.
البراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة استهدفت بلدات كفرعين وكفر سجنة واللطامنة كفرزيتا ولطمين، وسط استنفار من فرق الدفاع المدني الذي أطلق صافرات الإنذار.
وبدأ الطيران الروسي منذ الصباح بقصف مكثف، مترافق بقصف مدفعي على ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وريف حماة الشمالي وأدى إلى مقتل ضحايا من المدنيين.
وشمل القصف المزدوج بلدات الخوين وسراج وسحال والهلبة وحيش بريف ادلب، مصحوبًا بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، وأسفر عن مقتل ثلاث ضحايا في بلدة عابدين، وقتيل في بلدة الهلبة، إضافة لعدد من الإصابات جميعهم مدنيون، بحسب المراسل.
وتزامنًا مع التصعيد العسكري، عادت وزارة الدفاع الروسية اليوم، لاتهام المعارضة بالتحضير لهجوم كيماوي في أربع بلدات في محافظة إدلب، بما ينذر بتصعيد تعد له القوات الروسية، والتي نفذت مناورات صاروخية في الساحل السوري اليوم.
من جهتها، أعلنت فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي، استهداف مواقع قوات الأسد في مدينة سلحب غربي حماة بصواريخ “غراد”، إضافة لقذائف هاون على حاجز زلين، وذلك ردًا على القصف المتواصل على المنطقة.
وجاء التصعيد الروسي بعد يوم على قمة طهران التي جمعت الدول الثلاث الضمانة لملف أستانة (روسيا وإيران وتركيا)، والتي كانت مخصصة لتحديد مصير محافظة إدلب.
ولم يهدأ القصف الروسي على ريف إدلب في الأيام الماضية، واستهدف بشكل أساسي الشريط الغربي للمحافظة من مدينة جسر الشغور وصولًا إلى سهل الغاب في الريف الغربي لحماة.
ويحذر الغرب من كارثة إنسانية في إدلب، التي يعيش فيها ما يقارب 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، وفق أرقام منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، خاصة مع استقدام قوات الأسد التعزيزات العسكرية إلى محيط المحافظة، لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :