دعت جمعية تركية تسمى “الفكر الحر وحقوق التعليم” إلى مظاهرات في عدة ولايات تركية، رفضًا للهجوم المتوقع على محافظة إدلب شمالي سوريا.
ونشرت الجمعية عبر موقعها الرسمي أمس الخميس 6 من أيلول، بيانًا تدعو فيه الشعب التركي للوقوف إلى جانب من وصفتهم بـ “المظلومين” من الشعب السوري، ضد الهجمة المتوقعة من روسيا وإيران على إدلب.
الجمعية التركية الإسلامية تعنى بقضايا المسلمين حول العالم، وخاصة الشعبين الفلسطيني والسوري، وترفع شعار نصرة المظلومين، وسبق وأن حشدت الكثير من فعالياتها في تركيا دعمًا للدول التي تتعرض لهجمات إرهابية وعنصرية.
وتشمل الدعوة إقامة مظاهرات اليوم الجمعة، في ولايات اسطنبول، وأضنة وديار بكر وبورصة ومناطق أخرى جنوبي تركيا، إضافة لدعوة للتظاهر في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء في بيان الجمعية بحسب ما ترجمت عنب بلدي “روسيا وإيران وتحالف الأسد يستعدان للهجوم على إدلب، نحن لا نترك إخواننا وحدهم كمسلمين أتراك”.
وتتزامن الدعوة التركية مع مظاهرات حاشدة تشهدها مناطق المعارضة السورية في إدلب وريف حلب، دعت إليها الفعاليات الثورية قبل يومين، تعبيرًا عن رفض الهجوم الذي تعده روسيا وحليفها الأسد على محافظة إدلب.
وحذرت الجمعية التركية من أن الهجوم المتوقع على إدلب شمالي سوريا، سيتسبب بوقوع كارثة إنسانية على ملايين السوريين في المنطقة.
وكان ناشطون في الشمال السوري وجهوا دعوات للتظاهر الأربعاء الماضي، رفضًا لأي تدخل عسكري من قبل النظام وحليفته روسيا في محافظة إدلب.
وتحمل المظاهرات شعار “خيارنا المقاومة”، وتم الدعوة لها في معظم مناطق ريف حلب الشمالي وإدلب وأرياف حماة، ورفضًا لأي تدخل عسكري من جانب روسيا في إدلب، خاصةً أنها تتزامن مع انعقاد قمة طهران الثلاثية التي ستحسم مصير المحافظة.
وتستمر قوات الأسد حتى اليوم باستقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط محافظة إدلب، لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة، تقول إنها لـ “طرد الإرهاب من المنطقة”.
وفي إطار ذلك تنعقد اليوم القمة الثلاثية للدول الضامنة لاتفاق أستانة (روسيا وإيران وتركيا) في العاصمة الإيرانية، طهران، لتحديد مصير إدلب والاتفاق النهائي على الوضع السوري، وسط ترقب دولي للملف الأكبر والأخطر في سياق القضية السورية.
–