حظر تجول في الرقة وحملة اعتقالات واسعة تشنها “قسد”
شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة اعتقالات واسعة في الريف الغربي لمدينة الرقة، طالت المطلوبين للتجنيد الإجباري والمتهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد فرض حظر كلي للتجول في المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة الشرقية اليوم، الجمعة 7 من أيلول، أن حملة الاعتقالات طالت أكثر من 20 شخصًا في المدينة وريفها الغربي، خلال الأيام الثلاثة الماضية، من خلال مداهمة المحلات والمنازل.
وفرضت “قسد” حظرًا للتجول في مدينة الطبقة غربي الرقة، بدأته فجر اليوم، ومنعت من خلاله خروج السكان من منازلهم، عدا ساعتين بين العاشرة صباحًا الثانية عشرة ظهرًا، مبررة ذلك بسلامة المدنيين حتى انتهاء “العمليات الأمنية”، بحسب بيان رسمي نشرته عبر معرفاتها في مواقع التواصل.
وبحسب المراسل، فإن الحملة تهدف أيضًا لنزع السلاح من سكان المدينة، إضافة لاعتقال المتهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة”، بسبب تزايد العمليات ضد قوات “قسد” في الأسابيع الأخيرة الأخيرة.
وتحدثت شبكة “الرقة تذبح بصمت” اليوم، أن “قسد” حشدت قواتها منذ أمس، بعد استقدام تعزيزات من منبج شمالي حلب، وقطعت أوصال الطرق في المدينة وريفها الغربي، قبيل سريان حظر التجول فجر اليوم.
وأضافت أن الحملة بدأت بمداهمة المنازل والمحلات التجارية للبحث عن أسلحة، ومطلوبين أمنيين لها، كما تشمل المطلوبين للتجنيد الإجباري في صفوفها، وركزت الاعتقالات على بلدة المنصورة بالريف الغربي للمحافظة.
وسبق ذلك انتشار حواجز من عناصر “قسد” على طريق الرقة- الطبقة، في مدخل جعبر، ليتم إيقاف حركة السيارات والتنقل بشكل كامل استعدادًا للحملة، كما حاصرت مزرعة الخاتونية وحي حاوي الهوى.
وتبرر اللجنة الداخلية لمدينة الطبقة، التابعة لـ “قسد”، حظر التجول بوجود خلايا تابعة للتنظيمات الإرهابية تسعى للتصعيد ضدها في المنطقة، وقالت عبر حسابها في “فيس بوك” إن حظر التجول مستمر حتى إشعار آخر، بحسب تعبيرها.
ويأتي التحرك الأمني لقوات “قسد” بعد سلسلة عمليات أمنية نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” ضد قواتها، خلال الأسبوعين الماضيين، بينهم ضابط وعدد من العناصر، قتلوا بتفجير عبوة ناسفة قرب حديقة الملاهي وسط مدينة الرقة.
وليست المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم عن هجمات في الرقة بعد خروجه منها.
وفي عام 2016، شنت “قسد” حملة عسكرية للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة عليها من سيطرة “التنظيم” في تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع زحف قوات الأسد في ريفها الجنوبي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :