الطيران الحربي يضغط على مخيم الركبان المحاصر
حلق الطيران الحربي فوق مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية، بشكل منخفض ومتكرر، في خطوة لإجبار اللاجئين على ترك المخيم المحاصر.
وقال مدير شبكة “البادية 24″، الناشط عبد الله عبد الكريم، لعنب بلدي، اليوم الخميس 6 من أيلول، إن الطيران الحربي السوري حلق بشكل مفاجئ فوق المخيم، وبعلو منخفض ومتكرر وتسبب بحالة من الذعر والخوف.
وبحسب عبد الكريم فإن هذه الخطوة تهدف لإجبار النازحين على ترك المخيم والانتقال إلى مناطق سيطرة النظام، بعد محاولات مكثفة لفرض الحصار الخانق وقطع الإمداد عن عشرات آلاف اللاجئين في المخيم الحدودي مع الأردن.
ويخضع المخيم لحصار خانق منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، وفقًا لعبد الكريم.
وبعد أن كان المخيم ملاذًا للفارين من جحيم المعارك، بات ورقة ضغط تتقاذفها الجهات الدولية مع النظام السوري، لتمرير أجنداتها السياسية على حساب عشرات آلاف النازحين السوريين.
المخيم يقع في منطقة الركبان على الحدود السورية- الأردنية، وهي منطقة صحراوية وتعتبر امتدادًا للبادية السورية، وتسطير عليها فصائل المعارضة بدعم من التحالف الدولي.
وحذر عبد الكريم من كارثة إنسانية تنتظر النازحين مع مواصلة الحصار وتدهور الأوضاع الصحية والغذائية داخل المخيم، لاسيما بعد إطلاق عدة نداءات استغاثة من النقاط الطبية في المخيم.
يضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية في أسواق المخيم، وإغلاق العديد من المحال التجارية نظرًا لانقطاع المواد عنها، علاوة على موجات الحر التي ترافقت مع الحصار.
ولطالما اتهم النظام السوري وحليفه الروسي نازحي مخيم الركبان بالانتماء لمنظمات “إرهابية”، وتنفيذ هجمات انطلاقًا من المخيم، الذي يخضع لسيطرة جيش “أسود الشرقية” التابع لـ “الجيش الحر”.
ويدير المخيم مجلس مدني محلي، من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة، والفعاليات المدنية، وما زال يفتقر لأدنى مقومات الحياة الطبيعية، ويزيد ذلك الصمت الدولي والأممي عن مأساة النازحين، وخاصة وأن آخر قافلة أممية دخلت المخيم كانت في منتصف أيار الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :