أعلنت بلدية داريا عن موعد بدء استقبال الأهالي العائدين، وأرفقت ذلك بقوائم لأسماء المسموح بدخولهم تباعًا.
وحدد المكتب التنفيذي للبلدية عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم الخميس 6 من أيلول، يوم الأحد المقبل 9 من أيلول، موعدًا لبدء استقبال الأهالي، وأن على الأشخاص الواردة أسماؤهم في القوائم المرفقة أن يتسلموا بطاقة الدخول من على المدخل الواقع على المتحلق الجنوبي.
وأضاف المكتب أن كل من سجل بالبلدية، أو لم يسجل، أو حصل على ورقة من البلدية أو لم يحصل سيتم إعلان اسمه تباعًا، موضحًا أن الإعلان عن الأسماء يتم حسب بداية المنطقة السكنية من المخطط التنظيمي، مؤكدًا أن الدخول يجب أن يكون على دفعات، 100 إلى 500 شخص يوميًا.
ودعا المكتب إلى أن الدخول يجب أن يكون بالسيارات حصرًا، نافيًا أن يكون هناك تسليم لبطاقات الدخول من قبل البلدية، بالإضافة إلى ضرورة اصطحاب دفتر العائلة أو بيان عائلي، ولو لم يكن حديثًا، ويمكن صورة عنه وعن ملكية البيت، وحتى من ليست لديه أي ملكية عليه أن يأتي أيضًا ومن ثم يتم معالجة مشكلته فورًا.
وفي حال ورود اسم شخص في القوائم ولم يكن موجودًا داخل سوريا، يمكنه أن يرسل وكيله القانوني لاستلام منزله، بحسب المكتب.
وكان النظام السوري أعلن نهاية آب الماضي، عودة جزء من أهالي داريا إلى مدينتهم بعد عامين من إخلائها بشكل كامل، بموجب اتفاق تم التوصل إليه بعد حصار عاشته لأربع سنوات.
وذكرت الوكالة الرسمية للأنباء (سانا)، أن آلاف المهجرين عادوا إلى منازلهم في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، بعد إعادة الخدمات الأساسية لها.
ونشرت شبكات موالية للنظام في مدينة دمشق تسجيلًا مصورًا أظهر العشرات من المدنيين في أثناء دخولهم إلى المدينة من جهة المتحلق الجنوبي.
وجاء دخول الأهالي بعد إعلان للمكتب التنفيذي لبلدية داريا، قال فيه إن دخول الأهالي سيكون اعتبارًا من 28 من آب الماضي، بموجب توجيهات من محافظ ريف دمشق، علاء منير إبراهيم.
وأضاف المكتب أن اجتماعًا سيعقد مع المحافظ بعد دخول الأهالي أمام دوار الزيتونة، مشيرًا إلى أن الدخول من المتحلق الجنوبي باتجاه دوار الباسل بشكل حصري.
لكن أحد المدنيين العائدين قال لعنب بلدي إن دخول المدنيين كان فقط للاحتفال الذي أقامه النظام قرب دوار الزيتونة، مشيرًا إلى أن الدخول من المتحلق الجنوبي بشكل حصري.
وأضاف المدني (طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية) أن المدنيين ممنوعون من التحرك داخل المدينة وتفقد منازلهم، وسط وعود قدمت لهم من “المكتب الفني” في بلدية داريا على أن يدخلوا بشكل نظامي، وبإمكانهم البقاء “دون أي قيود”.
وشهدت داريا معارك بين “الجيش الحر”، الذي حوصر مع المدنيين المتبقين في المدينة، من قبل قوات الأسد لأربع سنوات، قبل أن تتوصل لجنة ممثلة عن فصائل وفعاليات المدينة، إلى اتفاق مع النظام يقضي بإفراغ المدينة، في 26 من آب 2016.
–