أبدت فرنسا استعدادها لتنفيذ ضربات على أهداف في سوريا في حال استُخدم السلاح الكيماوي بالهجوم المرتقب على محافظة إدلب شمال سوريا.
وقال قائد القوات المسلحة الفرنسية، فرنسوا لوكوانتر، أمام الصحفيين، “نحن على استعداد لتنفيذ ضربات إذا استخدمت أسلحة كيماوية مرة أخرى… يمكن تنفيذ ذلك على المستوى الوطني ولكن من مصلحتنا القيام بذلك مع أكبر عدد ممكن من الشركاء” وفق ما ذكرت وكالة “رويترز” اليوم، الخميس 6 من أيلول.
وكان الحلف الثلاثي (فرنسا، والولايات المتحدة، وبريطانيا) شن هجمات صاروخية على سوريا، في نيسان الماضي، ردًا على استهداف مدينة دوما بالغوطة شرق دمشق بأسلحة تحوي غازات سامة.
وأضاف لوكوانتر أنه يتوقع القضاء على ما تبقى من تنظيم “الدولة الإسلامية” في نهاية تشرين الثاني المقبل.
وحذرت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، في وقت سابق من شهر آب الماضي، نظام بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأوضحت الدول الثلاث في بيان مشترك، “موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمائية لم يتغير”، وتابعت “كما عرضنا سابقًا، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، والذي كانت له عواقب إنسانية مدمرة على السوريين”.
ويثير احتمال شن قوات الأسد والميليشيات الدريفة لها بدعم روسي قلق الأمم المتحدة، التي قالت إن نحو نصف عدد من يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غرب سوريا، وعددهم ثلاثة ملايين، هم نازحون بالفعل.
وشنت مقاتلات روسية غارات جوية على مدينة جسر الشغور وبلدات في الريف الغربي لإدلب، الثلاثاء الماضي، ما أدى لمقتل وجرح مدنيين.
ولكن مصير المنطقة مرهون بالمحادثات المقرر انعقادها، غدًا الجمعة، في العاصمة الإيرانية طهران بين زعماء الدول الضامنة لمسار “أستانة” (تركيا، وإيران، وروسيا).
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر عسكري فرنسي، لم تسمه، قوله إن هناك مؤشرات أن روسيا وحلفاءها يريدون الانتهاء من هجوم إدلب بحلول نهاية العام.
وأضاف المصدر أن باريس تعتقد أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها في المناطق التي الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرق سوريا لأن واشنطن تريد الحد من النفوذ الإيراني بالمنطقة.
–