القصف المدفعي يجبر أهالي جزرايا جنوبي حلب على النزوح

تلة العيس في ريف حلب الجنوبي - أرشيفية (عنب بلدي)

camera iconتلة العيس في ريف حلب الجنوبي - أرشيفية (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت بلدة جزرايا بريف حلب الجنوبي، حركة نزوح واسعة جراء استهداف البلدة بقصف مدفعي مكثف من قوات الأسد، وأسفر عن سقوط جرحى.

وأفاد مراسل عنب بلدي اليوم الخميس 6 من أيلول، أن معظم أهالي البلدة نزحوا عن منازلهم، بسبب القصف المدفعي الذي طال الأحياء السكنية من قوات الأسد منذ الصباح.

وتسبب القصف بإصابة ثلاثة مدنيين من الأهالي، بينهم سيدتان، إضافة للدمار الذي طال المنازل والبنى التحتية في البلدة.

وكان أهالي جزرايا والبلدات المجاورة في ريف حلب الجنوبي، رفضوا إخلاء منازلهم، منتصف آب الماضي، بعد تحذيرات وجهت لهم من قبل فصائل المعارضة بضرورة الخروج منها خلال 48 ساعة.

وكانت “غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي” أعلنت، حينها، أن قرى عدة في الريف الجنوبي لحلب “مناطق عسكرية”، مطالبة السكان بإخلائها.

وفي بيان نشرته الغرفة، قالت إن المناطق تشمل القرى المحاذية والمتداخلة على خطوط المعارك مع النظام السوري، وهي: جزرايا، زمار، العثمانية، جديدة طلافح، حوير العيس، تل باجر، بانص، وبرنة.

وطالب البيان السكان بإخلاء القرى المذكورة وأخذ التدابير اللازمة خلال 48 ساعة، وذلك “حرصًا على أرواحهم”.

لكن الوجهاء في البلدات قالوا إنه لا وجود لسبب حقيقي يضطر الأهالي للخروح من القرى، لا سيما أن القصف على المنطقة غير جديد، ومستمر منذ مطلع العام الحالي.

ويأتي البيان في وقت يروج فيه النظام السوري لفتح معارك على أكثر من محور في ريف حلب الجنوبي وريف حماة الشمالي ومن جهة ريف اللاذقية.

ونقل مراسل عنب بلدي عن قيادي في ريف حلب الجنوبي، قبل أسابيع، أن البيان يأتي في إطار الخوف على الأهالي من القصف، على حد قوله، مشيرًا إلى وجود تداخل بين الأبنية السكنية وخطوط الجبهات في بعض القرى الجنوبية.

وكان النظام السوري سيطر، في كانون الثاني الماضي، على معظم الريف الجنوبي لحلب وصولًا إلى ريف إدلب الشرقي، حيث سيطر على 40 قرية في المنطقة.

ومنذ ذلك الوقت، يشهد ريفا حلب الجنوبي والغربي مناوشات واشتباكات خفيفة بين النظام السوري وفصائل المعارضة السورية الفاعلة هناك، فيما يجري الحديث مؤخرًا عن حملة عسكرية قد يشنها النظام للسيطرة على كامل ريف حلب الجنوبي.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة