اعتبرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن محافظة إدلب تحتوي على قوات “متشددة” ويجب محاربتها، بما يعتبر تماشيًا مع الرواية الروسية.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم الخميس 6 من أيلول، عن ميركل قولها، “إن الوضع في محافظة إدلب السورية معقد وهناك قوات متشددة ينبغي محاربتها”.
ميركل قالت إنها تحدثت مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن الوضع في إدلب، وشددت على ضرورة تفادي وقوع كارثة إنسانية، بحسب الوكالة.
ويعتبر الموقف الألماني الجديد بمثابة موافقة على وجهة النظر الروسية، والتي تعلل الهجوم على محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة السورية، بحجة وجود “جماعات إرهابية” في إشارة لـ “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقًا).
وسبقت تصريحات المستشارة الألمانية حول إدلب، زيارة وزير خارجية بلادها إلى تركيا للتنسيق مع نظيره التركي حول أزمة اللجوء المتوقعة من المحافظة، بما يؤكد موافقة تلك الدول على هجوم النظام السوري وحليفته روسيا على المنطقة.
وتتوعد روسيا مع حليفها الأسد بشن هجوم للسيطرة على محافظة إدلب، والتي تحوي نحو أربعة ملايين شخص، وسط مطالبات دولية وأممية لمنع الهجوم، والتخوف من كارثة قد تؤدي لمقتل آلاف المدنيين، علاوة على حركة نزوح متوقعة باتجاه تركيا وأوروبا.
وكانت ميركل، دعت إلى تجنب حدوث أزمة إنسانية في شمالي سوريا، خلال لقائها بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منتصف آب الماضي.
كما أكدت أن ألمانيا وروسيا تتحملان مسؤولية إيجاد حل لوقف القتال في أوكرانيا وسوريا، وأكدت على ضرورة تفادي أي كارثة انسانية في إدلب.
ونوهت إلى أنها ناقشت مع بوتين مسألة الإصلاحات الدستورية والانتخابات المحتملة، في لقائمها السابق في سوتشي، في أيار الماضي.
وخلال اللقاء جدد بوتين دعوته لدول الاتحاد الأوروبي لدعم مشروع إعادة الإعمار في سوريا، معللًا ذلك بوجود ملايين اللاجئين الموزعين في الدول الأوروبية ولبنان والأردن وتركيا، ومشددًا على ضرورة عودتهم إلى بلادهم.
وترغب ألمانيا في بدء العملية السياسية في سوريا، حتى يتمكن جزء على الأقل من ملايين المشردين بسبب الحرب، واللاجئين من العودة إلى ديارهم.
ويشكل اللاجئون السوريون في ألمانيا ثاني أكبر جالية في البلاد، وبلغت أعدادهم العام الماضي 699 ألف شخص.
وتعتبر روسيا أهم حليف للأسد حاليًا، وتصر على الهجوم على إدلب رغم التهديدات الدولية، وتخوض حملة دولية لإعادة اللاجئين وإعادة الإعمار في سوريا.
–