قتل شخص وأصيب آخرون جراء قصف جوي ومدفعي استهدف بلدات في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي، اليوم الخميس 6 من أيلول، أن قوات الأسد استهدفت بلدات البريصة والتح والخوين والتمانعة بالريف الجنوبي للمحافظة، بقصف صاروخي ومدفعي مكثف.
وأضاف المراسل أن الطيران الحربي استهدف أيضًا بلدة التمانعة بغارات جوية، بعد استهدافه لريف حماة الشمالي المتاخم للمنطقة.
وأسفر القصف المكثف عن مقتل شخص وإصابة آخرين من المدنيين بجروج، إضافة لخروج مركز الدفاع المدني في التمانعة عن الخدمة، والأضرار المادية التي خلفها القصف في المنطقة، وسط حالة نزوح كبيرة للأهالي من المنطقة.
وأعلن “الدفاع المدني” عن خروج مركزه في التمانعة عن الخدمة، نتيجة القصف الصاروخي من قوات الأسد في منطقة أبو دالي، وقال إن معظم القصف تركز على الأحياء السكنية.
الشبكات الموالية للنظام السوري قالت إن سلاح الجو الروسي والمدفعية الثقيلة استهدفت ما أسمته “مقرات تابعة لجبهة النصرة” في الريف الجنوبي لإدلب.
وكان الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة جسر الشغور والقرى المحيطة بها بريف إدلب الغربي بعدة غارات جوية، قبل يومين، بالتزامن مع استمرار وصول تعزيزات قوات الأسد إلى المنطقة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، إن القصف أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في مدينة جسر الشغور، واثنين في بلدة فريكة بريف إدلب.
وأضاف أن خمسة رجال أصيبوا خلال غارة روسية استهدفت سوقًا شعبيًا في بلدة محمبل، بينما أصيبت ثلاث نساء في غارتين جويتين على قرية بيدرشمسو جنوبي محمبل.
القصف الروسي استهدف الشريط الغربي لإدلب من مدينة جسر الشغور وصولًا إلى منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، وتسبب بوقوع مجزرة في جسر الشغور قتل فيها خمسة مدنيين، بينهم أطفال، بحسب المراسل.
وشهدت جسر الشغور نزوحًا واسعًا خلال الأشهر الماضية، باتجاه العمق الإدلبي، الذي يشهد قصفًا بوتيرة أقل، وأيضًا باتجاه الحدود السورية- التركية وتحديدًا مخيمات النزوح.
ويجري الحديث مؤخرًا عن عملية عسكرية قد يشنها النظام السوري على آخر معاقل المعارضة السورية في محافظة إدلب، خاصة مدينة جسر الشغور، التي تعتبر صلة الوصل بين الشمال السوري والساحل.
وتتكثف الجولات الدبلوماسية والسياسية حاليًا من الدول الفاعلة في سوريا لتحديد مصير محافظة إدلب السورية، وسط تحذيرات من المجتمع الدولي من حدوث كارثة إنسانية جراء أي عملية عسكرية متوقعة تجاه المنطقة.
–