استبدل النظام السوري الحواجز المنتشرة في منطقة الغوطة الشرقية التابعة للجيش بأخرى تابعة للأفرع الأمنية، وعلى رأسها فرعا المخابرات الجوية وأمن الدولة، وذلك في إطار الحملة الأمنية والتشديد الذي تشهده المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية اليوم، 6 من أيلول، أن المهلة التي أعطاها النظام للمئات من الشباب المكلفين بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية اقتربت من الانتهاء، ما يعني أنه يجب عليهم مراجعة شعب التجنيد الخاصة بهم والالتحاق بصفوف الجيش.
ومنذ أن فرضت قوات الأسد سيطرتها على الغوطة الشرقية، في أيار الماضي، قسمت المنطقة إلى قطاعات من خلال حواجزها وأغلقت بعض الطرق الفرعية بالسواتر الترابية لإجبار السيارات على المرور من حواجزها بهدف التفتيش، وفق ما ذكر المراسل.
وتتركز الحواجز في التقاطعات التي تصل المدن ببعضها، لا سيما في مدينة حمورية، التي تفصل بين مدينة سقبا وبلدتي بيت سوى ومديرة ومدينة عربين.
كما قطعت بعض الشوارع الفرعية بين زملكا وعربين وزملكا وعين ترما، وأبقت مدخلين للمدنيين، أحدهما يربط زملكا بعربين والآخر بعين ترما.
وفتحت القوات مدخلًا عسكريًا من طريق جسر المتحلق الذي أبقته مفتوحًا عقب حملتها للإمداد.
وتقوم الحواجز في المنطقة الفاصلة بين دمشق وشرقها بعمليات تفتيش وبحث دقيقة بحثًا عن مطلوبين للخدمة العسكرية، أو مطلوبين للأفرع الأمنية للتحقيق معهم.
وكانت قوات الأسد بدأت حملة تجنيد للمتطوعين والمجندين المنشقين عن صفوفها في مدينة عربين، وسط الغوطة، بعد إغلاق مداخلها ومخارجها، مطلع آب الماضي، وفق ما قالت مصادر إعلامية متقاطعة من الغوطة الشرقية لعنب بلدي.
وساقت قوات الأسد 100 شاب بين مجند ومتطوع منشقين عن صفوفها، واقتادتهم إلى ثكنة الدريج العسكرية.
ورفضت شعبة التجنيد تأجيل الخدمة الإلزامية لعدد من الطلاب الجامعيين ممن تقدموا بطلبات تسوية بالمنطقة.
وسيطرت قوات الأسد على الريف الشرقي لدمشق بعد أن وقعت اتفاقات تسوية بشكل منفصل مع فصائل المعارضة فيها (فيلق الرحمن، جيش الإسلام، حركة أحرار الشام)، في نهاية شهر آذار ومطلع أيار الماضيين.
–