أحداث الخطف تعود إلى الواجهة في السويداء
عادت أحداث الخطف مجددًا إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا بعد أشهر على توقف تلك المظاهر في المنطقة.
ووفق ما ذكر مراسل عنب بلدي في السويداء، فإن راعي أغنام في قرية أم الرمان خطف أمس، الأربعاء 5 من أيلول، في ظروف غامضة، مشيرًا إلى عدم تبني أي جهة مسؤوليتها عن حادثة الخطف حتى الآن.
وأفاد المراسل أن عمليات الخطف زادت في الآونة، خاصة بين البدو، إذ إن عناصر من التشكيلات المحلية في السويداء تشك بأن أفرادًا من بادية السويداء لهم صلات أو قرابات مع عناصر في تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتعمل على خطفهم في إطار الضغط على التنظيم للإفراج عن المعتقلات لديه.
وكان التنظيم اختطف أكثر من 30 مدنيًا من أهالي السويداء، كلهم أطفال ونساء، خلال عدة هجمات نفذها مقاتلوه على قرى ومناطق في مدينة السويداء، في 25 من تموز الماضي، بحسب “السويداء 24”.
لكن التنظيم لم يتبنّ رسميًا حادثة الاختطاف، رغم أن روسيا أعلنت أنها تولت المفاوضات مع التنظيم سعيًا لإطلاق سراح المختطفين.
وتدور مخاوف في السويداء من اندلاع صدام بين البدو وأهالي المحافظة، على خلفية حملة اعتقالات قام بها أفراد من التشكيلات المحلية بحقهم بتهمة التعامل مع تنظيم “الدولة”.
وارتفعت وتيرة حوادث الخطف والقتل في السويداء خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي أرجعه البعض إلى تقصير الأجهزة الأمنية في المحافظة.
ووثق ناشطون 161 حادثة خطف واعتقال تعرض لها أشخاص أغلبيتهم مدنيون في مدينة السويداء في النصف الأول من العام الحالي، في حين تراجعت تلك المظاهر خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وشهدت السويداء، الأسبوع الماضي، حادثة خطف أحد أبناء العشائر وقطع رأسه ورميه في مسجد في حين رميت جثته في سد الروم.
وتستنكر “مشيخة العقل” في محافظة السويداء التمثيل بجثث الأسرى أو المخطوفين، وتصف تلك الحوادث بالمنافية والمسيئة لمجتمع السويداء، محذرة من تكرار تلك الأفعال.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :