مظاهرة حرائر داريا..
جريدة عنب بلدي – العدد 24 – الأحد – 15-7-2012
نظمت مجموعة من حرائر داريا يوم الأحد 8 تموز 2012م، تظاهرة حملت عنوان: “رسالة من داريا الجريحة إلى دوما المنكوبة” في لفتة منهن للتأكيد على وحدة الشعب السوري، ووحدة آلامه وجراحه، وهتفن فيها لدوما وللشهداء، ورفعن لافتاتٍ مناهضةً للنظام، وكذلك مجموعةً من الرسومات لإيصال الفكرة بطريقة أخرى.
كما وصممن مجسمًا يمثل الطريق إلى دوما، وما شهده من اقتحاماتٍ ومداهماتٍ وقتلٍ وتدميرٍ وتهجيرٍ، وعبرن عن ذلك برسومات ألصقنها على جدران المجسم، لتنقل صورةً للعالم عن الواقع المرير في دوما. كما قمن بحملةٍ لجمع التبرعات لضحايا الثورة، تحت شعار «لا ينقص مال من صدقة»، إذ أرفقن صندوق التبرعات بلوحةٍ فنيةٍ رسمن عليها طرائق صرف هذه المبالغ، التي ستصل لأهالي الشهداء والمعتقلين، للمهجرين وللمتضررين ماديًا، لإسعاف الجرحى
وفي بادرةٍ طيبةٍ منهن، قامت الحرائر بتوزيع السكاكر على المتظاهرات، وكذلك على أهالي الحي الذين احتضنوا التظاهرة بكل رحابة صدرٍ وبشاشةٍ، حيث وضعت السكاكر في صندوق ألصقت عليه صورٌ لشهداء دوما. وقد قُوبلت هذه البادرة بدعاء من الأهالي ما غاب عن مسامع الحرائر طيلة فترة تظاهرهن.
كما زينّ الحي بصور وأسماء شهداء دوما، ومقتطفاتٍ من المجازر التي حصلت في تلك المدينة الجريحة. ولم يغفلن عن التعبير عن احتجاجهن على مجزرة داريا التي وقعت يوم الجمعة وأدت إلى استشهاد سبعةٍ من عائلة آل شهاب. فهتفن للعائلة، ورفعن لافتةً كتب عليها «عائلة آل شهاب، بأي ذنب قتلت؟!».واختتمن تظاهرتهن تلك بحمل مجسم «الطريق إلى دوما»، كرمزٍ لنعش شهداء سوريا، وهتفن للشهيد، ثم وضعن المجسم في أحد الشوارع الرئيسية في داريا الجريحة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :