واشنطن تنفي وجود أسحلة كيماوية لدى المعارضة السورية
نفى وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، وجود معلومات حول امتلاك المعارضة السورية في إدلب، أي أسلحة كيماوية، خلافًا لما تروج له روسيا وحليفها الأسد.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 5 من أيلول، عن ماتيس قوله، “لا توجد لدينا أي معلومات مخابراتية تشير إلى أن المعارضة لديها أي قدرات كيماوية (…) لا يمكننا رؤية أي شيء يشير إلى أن المعارضة تمتلك تلك القدرة”.
كلام الوزير الدفاع الأمريكي جاء ردًا على صحفيين خلال زيارته للهند اليوم، ويتعارض كلامه بذلك مع الاتهامات الروسية لمحاولة المعارضة السورية شن هجمات كيماوية في إدلب، واتهام نظام الأسد وحليفته موسكو.
وتتهم الحكومة الروسية واشنطن بتزويد المعارضة بأسلحة كيماوية من أجل اتهام قوات الأسد وحليفته موسكو باستخدامها وجعلها ذريعة لضرب سوريا.
وقال ماتيس حول ذلك اليوم، “لا يمكننا رؤية أي شيء يشير إلى أن المعارضة تمتلك تلك القدرة”، مضيفًا أن قوات الأسد لديها أفعال سابقة في استخدام الكيماوي في سوريا.
وأضاف أن إدارة بلاده مستعدة لأي هجوم متوقع بالسلاح الكيماوي من قبل قوات الأسد على محافظة إدلب، مؤكدًا “أعتقد أن الرد الأمثل هو أننا متأهبون تمامًا”.
وتصاعدت وتيرة التصريحات والتحركات العسكرية بين روسيا وأمريكا خلال الأيام الماضية، في التحضير لأكبر معركة قد تشهدها الأراضي السورية في إدلب شمالي البلاد.
وسبقت ذلك حشود عسكرية للأسطولين الروسي والأمريكي إلى سواحل المتوسط، ومناورات عسكرية أعلنت عنها روسيا قبل ساعات، وبررتها الدفاع الروسية بأنها تأتي في سياق التحضير لمعركة إدلب المتوقعة، واستعدادًا لأي هجوم أمريكي على سوريا.
لكن واشنطن نفت الاتهامات الروسية وحذرت موسكو من مغبة الهجوم على محافظة إدلب واستخدام الكيماوي، وقالت إنها ليست في صدد أي هجوم إلا إذا استدعى الأمر.
وفي تطور لافت للتصريحات الأمريكية، تبدل خطاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، أمس، بمطالبته بأن يكون الهجوم على إدلب بشكل حذر ودون استخدام الكيماوي فقط، مع مناداته للأسد بصفة “الرئيس”، بعدما وصفة سابقًا بـ “الحيوان”.
وتروج موسكو لهجوم كيماوي على المنطقة متهمة فصائل المعارضة و”الخوذ البيضاء” بتدبيره، كما تتهم الغرب بالتحضير لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري تحت ذريعة الكيماوي.
بينما قالت “الجبهة الوطنية للتحرير” إنها رصدت حمولة كيماوي، نقلت من دمشق إلى ريف حماة، متهمة النظام السوري وروسيا بالتحضير لهجوم مرتقب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :