أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيترأس جلسة لمجلس الأمن الدولي خاصة بإيران، أواخر أيلول الحالي، لوقف زعزعتها للأمن في المنطقة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، اليوم الأربعاء 5 من أيلول، “من الصعب العثور على مكان حيث لا تخوض إيران نزاعًا. يجب على إيران أن تفهم أن العالم يراقب أنشطتها المزعزعة للاستقرار في العالم”.
الجلسة المقررة أواخر أيلول الحالي، سيديرها ترامب، خلال أسبوع الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، وستكون على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وبمعارضة من روسيا، وبحضور الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بحسب ما أعلنت هيلي.
وحول الجلسة قالت هيلي، “هناك قلق متزايد إزاء إيران (…) إذا نظرتم الى الدعم المتزايد الذي تقدمه إيران للإرهاب والتجارب البالستية التي تقوم بها ومبيعات الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن، كلها انتهاكات لقرارات مجلس الامن الدولي”.
واعتبرت المندوبة الأمريكية أن تهديدات إيران هي تهديدات للمنطقة برمتها، مضيفة أن الأسرة الدولية يجب أن تتحرك بشأنها.
الخلاف الأمريكي- الإيراني بدأت ملامحه منذ تولي الرئيس ترامب بداية 2017، وتجلت تلك الخلافات بعد خروج واشنطن من الاتفاق النووي والذي نتج عنه عقوبات اقتصادية كبرى على إيران وما زالت الإدارة الأمريكية تحاول عزل طهران.
كما تتهم إدارة ترامب القوات الإيرانية بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما وجودها في سوريا وتهديدها لأمن إسرائيل، ومحاولات طهران بتطوير قدراتها العسكرية.
من جهتها، تعارض روسيا، القوة الأكبر عالميًا بعد أمريكا، أي قرار ضد حليفتها إيران، وتطالب دائمًا أن تكون القرارات المتخذة بحق طهران، ضمن إطار الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، برعاية دولية ولضمان الحد من النشاطات النووية.
وقال نائب السفير الروسي لدى الامم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، اليوم، إن “أي اجتماع حول إيران يجب أن يشمل تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق الدولي”، بحسب “فرانس برس”.
وكانت الولايات المتحدة بدأت بفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد إيران، بعد انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، في أيار الماضي.
تلك العقوبات دفعت طهران إلى رفع قضية لدى محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة، أواخر تموز الماضي، مطالبة برفع العقوبات عنها كونها تسببت لها بـ “أضرار جسيمة”، ودفع تعويضات عن الأضرار التي تسببها انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وتزامنت عودة العقوبات الأمريكية، التي وصفت بالأقوى على طهران، مع أزمة اقتصادية تعصف بالداخل الإيراني، ونتجت عنها احتجاجات واسعة في البلاد، ضد الحكومة الإيرانية والفساد والوضع المعيشي المتردي.
–