بريطانيا تكشف أسماء المتورطين بتسميم الجاسوس الروسي.. روسيا ترد

وجه الادعاء العام البريطاني اتهامات إلى روسيين اثنين قال إنهما مسؤولان عن محاولة اغتيال الجاسوس الروسي سيرغي سكريبل، على الأراضي البريطانية.

ووفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، الأربعاء 5 من أيلول، عن الادعاء العام فإن الشخصين هما ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف، مشيرًا إلى أنهما قاما برش الغاز السام على باب بيت سكريبل، وأن الشرطة البريطانية لديها الأدلة الكافية لتوجيه الاتهام لهما.

بدروها، رفضت روسيا الاتهامات الموجهة للمواطنين الروسيين، وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي اليوم، إن موسكو تنتظر من لندن معلومات واضحة ومفهومة بشأن قضية الجاسوس الروسي.

وكانت السلطات البريطانية عثرت على الجاسوس الروسي وابنته مغمى عليهما، في آذار الماضي، إذ اتهمت لندن موسكو بالضلوع بمحاولة اغتيال سكريبل باستخدام غاز محرم دوليًا على الأراضي البريطانية، الأمر الذي تنفيه روسيا بدورها.

وعرضت شرطة لندن صور المتهمين في حادثة تسميم الجاسوس الروسي، إلا أن الخارجية الروسية قالت إن الصور “لا تعني شيئًا بالنسبة لموسكو”، لأن بريطانيا رفضت مشاركة روسيا بالتحقيق في القضية، على حد تعبيرها.

وسبق أن أعلنت السلطات البريطانية، في أيار الماضي، أن صحة سكريبل وابنته أصبحت بخير بعد تعافيهما من حادثة التسمم، مشيرة إلى أنها تملك أدلة على تورط شخصيات روسية بالحادثة، ولم تذكر أسماء حينها.

وأحدثت القضية أزمة دبلوماسية بين البلدين، واتخذت لندن إجراءات عقابية، أبرزها طرد 23 دبلوماسيًا روسيًا من الأراضي البريطانية، وتجميد أصول الدولة الروسية في بريطانيا، فيما ردت روسيا بالمثل.

وكان الجاسوس الروسي سيرغي سكريبل يعمل ضابطًا في المخابرات الروسية، إلا أنه كشف هوية جواسيس يعملون في أوروبا لصالح المخابرات الروسية، وأعطى أسماءهم للمخابرات البريطانية (MI 6).

ولجأ الضابط المتقاعد إلى بريطانيا، في إطار صفقة لتبادل الجواسيس أبرمت عام 2010، لتثير حادثة تسممه أزمة دبلوماسية بين البلدين.

–