روسيا تؤمّن حدود الجولان من الأسلحة الثقيلة.. إسرائيل تضرب العمق السوري
أعلنت القوات الروسية عن خلو منطقة فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان المحتل، من كامل الأسلحة الثقيلة، عقب الضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع عسكرية سورية يوم أمس.
ونقلت قناة “روسيا اليوم”، الأربعاء 5 من أيلول، عن نائب قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، سيرغي كورالينكو، “شهد الوضع هناك تحسنًا ملحوظًا. وبفضل هذا العمل صودرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، ويمكنني اليوم التأكيد بكل ثقة أن المنطقة باتت خالية من الأسلحة الثقيلة”.
التطمينات الروسية حول منطقة فض الاشتباك في الجولان المحتل، تأتي بالتزامن مع التصعيد العسكري الإسرائيلي والذي تمثل باستهداف مواقع لقوات الأسد في طرطوس بالساحل السوري أمس الثلاثاء، والتهديدات الإسرائيلية اليومية بملاحقة إيران داخل الأراضي السورية.
ووفقًا للقيادي الروسي فإن منطقة فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا ستكون بحماية قوة من الأمم المتحدة وبالتعاون مع الشرطة الروسية، عبر تسيير دوريات مشتركة من الطرفين لمراقبة المنطقة.
كما نوه إلى أن خبراء الألغام السوريين سيبدؤون بإزالة الألغام من المنطقة الفاصلة بين الجانبين، بعد أن تم تحريرها ممن أسماهم “الإرهابيين” في إشارة لفصائل المعارضة السورية.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مواقع سورية في منطقة وادي العيون بين مدينتي طرطوس وحماة أمس، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من عناصر قوات الأسد بحسب الإعلام الرسمي.
وعقب ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، عن شنه أكثر من 200 غارة جوية داخل الأراضي السورية خلال العام والنصف الماضيين.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن الجيش الإسرائيلي قوله، إنه أطلق ما يزيد على 800 صاروخ وقذيفة مدفعية ضد أهداف إيرانية داخل سوريا، خلال الفترة نفسها، مشيرًا إلى أن تلك الضربات قوضت أنشطة إيران في المنطقة.
وقصفت إسرائيل مرات عديدة مواقع تابعة لطهران و”حزب الله” في سوريا، وكان أبرزها، مطلع حزيران 2017، حين استهدفت ضربة إسرائيلية قاعدة تدعمها طهران قرب مطار دمشق الدولي.
وتحاول روسيا أن تلعب دور الوسيط بين إسرائيل وقوات الأسد في تهدئة الجبهة الجنوبية الفاصلة بين البلدين، رغم التهديدات الإسرائيلية التي تطال النظام السوري للضغط من أجل خروج القوات الإيرانية من سوريا.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، وتحاول الحصول على تأييد دولي يضمن الاعتراف بسيادتها على الجولان.
وحاولت سوريا استعادة الجولان في 1973 لكن تم إحباط الهجوم، ووقع الجانبان هدنة في 1974 ساد بعدها الهدوء على الحدود نسبيًا منذ ذلك الحين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :