إيران تقول إنها تبذل جهودًا لإخراج “الإرهاب” من إدلب بـ”أقل الخسائر”
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن إيران تبذل جهودًا لإخراج “الإرهابيين” من إدلب في سوريا بأقل خسائر بشرية.
تصريحات ظريف جاءت في معرض الإشارة إلى مباحثاته الأخيرة مع المسؤولين السوريين في مفاوضات “أستانة” خلال اجتماع لجنة الإعمار البرلمانية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” الرسمية اليوم، الثلاثاء 4 من أيلول.
وزار وزير الخارجية الإيراني العاصمة السورية دمشق، أمس الاثنين، بدعوة رسمية من نظيره وليد المعلم، وقال عن الزيارة إنها تهدف لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين، قبيل القمة الثلاثية للدول الضامنة في محادثات أستانة (روسيا، تركيا، إيران) المقررة الجمعة المقبل في العاصمة الإيرانية طهران.
وتبحث الدول الضامنة لمسار “أستانة” كيفية “التصدي للجماعات المتطرفة والإرهابية، بما فيها هيئة تحرير الشام”، وفق ما نقلت وكالة “فارس” للأنباء الإيرانية عن الوزير.
وفي تصريحاته اليوم، اعتبر ظريف أنه “نظرًا لاجتماع الدول الضامنة والظروف الحساسة التی تمر بها محافظة إدلب السوریة، فإن جهودنا قائمة على حل قضیة إدلب عبر خروج الارهابیین منها بأقل نسبة من التكلفة البشریة، وانطلاقًا من ذلك فقد أجرینا محادثات في تركیا وأیضًا تباحثنا مع كبار المسؤولین السوریین”.
التحركات الإيرانية تأتي بالتزامن مع التحركات الأمريكية والإسرائيلية باتجاه إبعاد الوجود الإيراني بشكل كامل في سوريا.
كما تأتي في الوقت الذي تحشد فيه قوات الأسد على أطراف محافظة إدلب شمال، وسط الحديث عن معركة مرتقبة في المنطقة.
تستمر التصريحات الروسية والتركية حول مصير محافظة إدلب في الأيام المقبلة، وسط تعزيزات من جانب النظام والمعارضة إلى الخطوط الفاصلة بينهما.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، صرح الجمعة 31 من آب الماضي، أن المباحثات مستمرة لفتح معابر إنسانية في إدلب، مشيرًا إلى أن التواصل لا يقتصر على تركيا فقط بل مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن بلاده تسعى إلى ضمان سلامة حوالي أربعة ملايين شخص قبل انهيار وقف إطلاق النار في إدلب
وأضاف أن تركيا تبذل جهودًا لمنع الهجمات على إدلب بتدابيرها التي ستتخذها من خلال التباحث والتحدث مع الدول المعنية، قائلًا، ”إن شاء الله سنمنعها”.
وقالت مصادر مطلعة من المعارضة السورية، في وقت سابق، لعنب بلدي (طلبت عدم ذكر اسمها) إن التصريحات الروسية والتركية حول إدلب تندرج في إطار “الترويج الإعلامي” لمسار أستانة، خاصة بعد تحركات من جانب أمريكا لتفعيل المسار السياسي الذي تتبناه لسوريا مجددًا.
وأضافت المصادر أن قمة طهران ستحسم مصير إدلب بشكل كامل، لافتًا إلى أن تركيا لم تتنازل عن رؤيتها الخاصة بإدلب حتى اليوم، والتي تتضمن منع أي عمل عسكري من جانب النظام على المحافظة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :