اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن عملية عسكرية واسعة في محافظة إدلب ستؤدي إلى “كارثة”، داعيةً إلى توجيه ضربات محددة لمن وصفتهم بـ”المتشددين”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جونيف دانفورد، قوله، “إذا حدثت عمليات عسكرية كبرى يمكننا أن نتوقع كارثة إنسانية، وأعتقد أننا جميعًا نريد أن نتجنب ذلك”.
وحذر دانفورد اليوم، الثلاثاء 4 من أيلول، من هجوم عسكري كبير على إدلب، موصيًا بمزيد من العمليات المصممة “خصيصًا ضد المتشددين”.
وتأتي تصريحات الجنرال الأمريكي بعد ساعات من تحذير وجهه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للنظام السوري من شن هجوم عسكري، بدعم من روسيا وإيران، لاستعادة محافظة إدلب.
واعتبر ترامب، في تغريدة نشرها اليوم أن مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى مأساة إنسانية.
وقال الرئيس الأمريكي في تغريدته، “على الرئيس السوري بشار الأسد ألا يهاجم بشكل متهور محافظة إدلب، سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانيًا جسيمًا إذا ما شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المحتملة”.
وأضاف، “يمكن لمئات الآلاف من الناس أن يقتلوا. لا تدعوا هذا الأمر يحدث”.
وتعتبر تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة ضوءًا أخضر لروسيا والنظام السوري لبدء العملية العسكرية في إدلب، لكن بعيدًا عن الأسلحة الكيماوية وفق ما حذرت منه أمريكا في وقت سابق.
ويحشد النظام السوري قواته والميليشيات الرديفة لها بالقرب من محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن الهجوم على المحافظة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ولم يحسم مصير المحافظة حتى اليوم بانتظار القمة الثلاثية المقرر عقدها في طهران الجمعة المقبل والتي تجمع كلًا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني.
وفي آخر التصريحات حول إدلب، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن بلاده تبذل جهودًا لـ”إخراج المسلحين من إدلب في سوريا بأقل خسائر بشرية”.
وقال ظريف للتلفزيون الإيراني الرسمي “الوضع في إدلب حساس (…) جهودنا تنصب على إخراج الإرهابيين من إدلب بأقل خسائر بشرية”.
–