ثلاثة تحركات إيرانية في سوريا خلال أسبوع
في الوقت الذي تتحرك به الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل لإبعاد الوجود الإيراني بشكل كامل عن سوريا، تنشط إيران في تعزيز علاقاتها ووجودها داخل الأراضي السورية على أكثر من صعيد، تلخصها عنب بلدي من خلال تطورات الأسبوع الفائت.
على الصعيد السياسي
وصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم، الاثنين 3 من آب، إلى العاصمة السورية دمشق بزيارة تهدف لإجراء محادثات مع مسؤولين سوريين، قبيل القمة الثلاثية للدول الضامنة في محادثات أستانة (روسيا، تركيا، إيران) المقررة الجمعة المقبل في العاصمة الإيرانية طهران.
وفي تصريحات صحفية نقلتها وكالة “فارس” الإيرانية، قال ظريف إنه سيتم البحث في القمة الثلاثية “كيفية التصدي للجماعات المتطرفة والإرهابية، بما فيها هيئة تحرير الشام”.
ومن المقرر أن تشمل المحادثات مصير محافظة إدلب (شمال غربي سوريا) والعملية السياسية في المنطقة، إلى جانب إعادة الإعمار في سوريا، وتشمل أيضًا مباحثات لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين وعودتهم إلى بلدهم، والتي تعمل إيران على هذه الملفات بجانب روسيا والنظام السوري.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني تلبية لدعوة رسمية من وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
سوريا وإيران وتعزيز التعاون الإعلامي
التقى المدير العام للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، عبد الرحيم أحمد، مع مدير وكالة “إرنا” الإيرانية سيد ضياء هاشمي في طهران، اليوم الاثنين، لتعزيز التعاون الإعلامي بين الوكالتين، “بما يتلاءم مع المرحلة والتحديات الراهنة”، وفق ما نقلت “سانا” اليوم الاثنين.
وقالت “سانا” إنه تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك لوضع تصور عملي لتعزيز التعاون، وتبادل الخبرات بين الوكالتين وإقامة الدورات التخصصية والاستفادة من التقنيات الحديثة.
وخلال الاجتماع أكد الجانبان “أهمية” اعتماد وكالات الأنباء الوطنية كمصدر رئيسي للخبر، و”تعزيز مصداقية العمل الإعلامي خصوصًا في ظل تنامي دور منصات التواصل الاجتماعي التي لا تلتزم بأخلاقيات العمل الإعلامي”.
وتطرق الجانبان إلى جدول أعمال اللجنة التنفيذية لرابطة وكالات الأنباء في آسيا والمحيط الهادئ “أوانا”، فيما تم الاتفاق على تطوير العمل و”زيادة تبادل الأخبار البينية بين الوكالات الأعضاء لمواجهة الإعلام الغربي الذي يستهدف شعوب المنطقة ودولها”.
اتفاقية لتعزيز البنى التحتية الدفاعية
وقعت وزارة الدفاع السورية اتفاقية تعاون عسكري مع نظيرتها الإيرانية خلال اجتماع بين وزيري دفاع البلدين في دمشق، وفق ما قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، الاثنين 27 من آب.
وبحسب الوكالة الإيرانية، فإن الاتفاقية الموقعة تسهم في تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى حول الاتفاق.
وتدعم إيران النظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية وتحولها للنزاع المسلح، سياسيًا واقتصاديًا، إلى جانب دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق، بينما تنفي تدخلها العسكري المباشر بالمنطقة وتقول إن وجودها استشاري بطلب من حكومة الأسد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :