بدأت قوات فرنسية وأمريكية بالتنقيب عن الآثار في التلال المحيطة بمدينة الرقة، بحسب ما وثق ناشطون من المنطقة.
ونشر الناشط مهاب ناصر، عبر “فيس بوك” اليوم، الاثنين 3 من أيلول، صورًا لآليات قال إنها تتبع للتحالف الدولي في أثناء تنقيبها عن الآثار في تلال منطقة المنصورة في ريف الرقة الغربي.
وأضاف الناشط الذي ينحدر من مدينة الرقة أن عمليات تنقيب مماثلة منذ أشهر تجري في ريف الطبقة الشمالي الغربي قرب جعبر وبلدة الجرنية وغرب مدينة الطبقة في منطقة الكرين.
ولم تتمكن عنب بلدي من التأكد من مصدر آخر يؤكد عمليات التنقيب في تلال محافظة الرقة الأثرية.
وتعتبر المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا “كنزًا” غنيًا بالقطع والبقع الأثرية، التي اتهم تنظيم “الدولة الإسلامية” سابقًا بسرقتها وبيعها إلى تجار في الدول المجاورة.
وتنتشر القوات الفرنسية والأمريكية في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بموجب عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”.
وتحوي محافظة الرقة عددًا من المواقع الأثرية “البارزة” بينها سور مدينة الرقة، الذي تعرض لقصف من التحالف الدولي، إلى جانب التلال الأثرية الواقعة في الريف الغربي والشمالي من المدينة.
وبلغ حجم الخسائر والأضرار التي طالت الآثار في سوريا، حسب إحصائية المديرية العامة للآثار، حتى منتصف 2015 حوالي 750 مبنى وموقعًا، منها 140 مبنى تاريخيًا، إضافة إلى أكثر من 1000 محل في سوق حلب القديم.
ويوجد 48 متحفًا وموقعًا معدًا للزيارة تعرض قسم كبير منها للضرر جراء “الحرب”، أهمها متحف الرقة، إذ تمت سرقة حوالي ألف قطعة أثرية، إضافة إلى سرقة مستودعات “هرقلة”، الموجودة بجانب المدينة، وهي مستودعات كانت تحفظ فيها نتائج تنقيبات البعثات الأثرية التي تعمل في المحافظة.
–