توتر في جنوبي إدلب بعد حادثة اعتقال على يد “تحرير الشام”
تشهد بلدة كفرومة غرب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب توترًا على خلفية اعتقال الناشط الإعلامي مروان الحميد، من قبل “هيئة تحرير الشام”، أمس الأحد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الاثنين 3 من أيلول، أن “تحرير الشام” اعتقلت الشاب في مدينة كفرنبل، أمس، ونقلته إلى سجن العقاب دون تحديد الأسباب التي استدعت ذلك.
وأوضح المراسل أن أهالي كفرومة ردوا على الحادثة باعتقال أي عنصر يتبع لـ”تحرير الشام” في بلدتهم.
ونشر “مجلس كفرومة العسكري” بيانًا قال فيه إن اعتقال الحميد جاء دون الرجوع إليه أو إلى مخفر البلدة.
وأضاف أنه تواصل مع “تحرير الشام” لمعرفة أسباب الاعتقال، دون تلقي أي رد حتى اليوم، محذرًا، “في حال لم يتم الإفراج عن الحميد، سوف نقوم باعتقال أي عنصر يتبع لهيئة تحرير الشام باستثناء عناصر الهيئة من أبناء البلدة إلا من يثبت تورطه بحادثة الاعتقال”.
ويتزامن اعتقال الحميد مع حملة تقوم بها “تحرير الشام” ضد أشخاص تقول إنهم يرتبطون بالنظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأوضح المراسل أن الحميد والذي ينحدر من بلدة كفرومة عمل ناشطًا إعلاميًا مطلع أحداث الثورة السورية، وانتقل فيما بعد إلى العمل مع المنظمات الإنسانية في إدلب.
واعتقلت “تحرير الشام” العشرات من مناهضيها خلال الفترة الماضية، كما اعتقلت قياديين عسكريين في “الجيش الحر”.
وتشهد عدد من مناطق محافظة إدلب، رفضًا لسياسات هيئة “تحرير الشام” على خلفية اعتقالات عشوائية تطال الأهالي بتهم مختلفة.
وكان مجلس شورى مدينة سرمين أصدر بيانًا، آب الماضي، حذر “الهيئة” من مغبة التجاوزات الحاصلة في المدينة إثر الاعتقالات المتكررة، والتي أسفرت عن غضب شعبي.
وطالب البيان بوقف تلك التجاوزات وإعادة الحقوق المسلوبة من عناصر الهيئة للأهالي، من أسلحة ودراجات وسيارات وغيرها، والإفراج عن المعتقلين لديها، وإنهاء تلك الحملات والتجاوزات، بحسب تعبيره.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :