“تربية السويداء” تعتذر عن وقفة تضامنية مع مختطفي المدينة

تغيب مدير التربية في محافظة السويداء عن المشاركة بوقفة تضامنية مرخصة نظمها أهالي المختطفين أمام مبنى المديرية، وأوعز لمدراء المدارس بعدم الحضور والمشاركة.

ونقلت شبكة “السويداء 24” اليوم الأحد 2 من أيلول، أن مدير التربية ألغى مشاركته في الوقفة عبر اتصال مفاجئ، وأعطى أوامره لمدراء المدارس بعدم الحضور والاكتفاء برفع صور المختطفين في المدارس فقط.

الوقفة التضامنية أمام مديرية التربية وسط مدينة السويداء، نظمها الأهالي بالتنسيق مع مدير التربية، خاصة أن بعض المختطفين من طلاب المدارس، وتحمل شعار التضامن والمطالبة بمخطوفي المدينة لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ حزيران الماضي.

وقالت الشبكة إن مدير التربية لم يكتف بالاعتذار عن الحضور، بل اتصل بمدراء المدارس وطالبهم بعدم الحضور إلى المكان، والاكتفاء برفع صور المختطفين داخل المدارس فقط.

غياب مدير التربية لم يمنع الأهالي من الحضور وإكمال الوقفة التضامنية، ورفع صور المحتجزين من الأطفال والنساء، بعد تعبيرهم عن سخطهم لغياب المدير ومنعه المدراء من الحضور.

ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة وثمانية أطفال، واتهم الإعلام الرسمي التنظيم باختطافهم خلال الهجمات الأخيرة التي استهدفت السويداء، وقتل فيها أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال، معظمهم من قرى الريف الشرقي المحاذي للبادية التي يتحصن فيها التنظيم.

لكن التنظيم لم يعلن حتى اليوم رسميًا عن مسؤوليته عن عملية الاختطاف.

وكانت طائفة عقل الموحدين الدروز أصدرت بيانًا، قبل أسبوعين، أعلنت فيه الحرم “حدادًا على أرواح الشهداء وتضامنا مع ذوي المخطوفين من نساء وأطفال”، ودعت فيه إلى الاقتصار على الشعائر الدينية دون إظهار مظاهر البهجة والفرح.

وحتى اليوم لا يزال مصير مختطفات السويداء لدى التنظيم معلقًا، مع غياب أي مسعى من جانب النظام السوري للتوصل لاتفاق يطلق سراحهن، والحديث عن فشل المفاوضات، التي يصر فيها التنظيم على عدة نقاط تراها رؤوس وشخصيات المحافظة مستحيلة التنفيذ.

وبحسب ما قال مصدر مطلع لعنب بلدي، الأسبوع الماضي، لا جديد حتى الآن بخصوصهن، وفاقم الوضع انحساب الروس وترك ملفهن للنظام السوري، الذي يربط التطورات الخاصة بهن بالمشهد الكامل للجنوب السوري.