مودريتش.. “أمير” الكرة الأوروبية

  • 2018/09/02
  • 9:37 ص

وجد لوكا مودريتش المعروف بـ”الأمير” مكانًا له بين كبار اللعبة الأشهر عالميًا، ودوّن اسمه في كتاب تاريخ كرة القدم بعد موسم استثنائي قدمه مع ناديه ومنتخب بلاده.

أضاف لوكا إنجازات جديدة لسجله الذي يغص بالألقاب مع ريال مدريد إلى جانب تلك التي رفعها مع نادي دينامو زغرب الكرواتي الذي نشأ فيه وتوتنهام هوتسبير الإنكليزي الذي بلغ سن الرشد الكروي من خلاله.

خرج “الأمير” من روسيا حزينًا على الرغم من أنه يحمل في يده الذهب ويضع على عنقه الفضة، ولكنه أراد الكأس الذهبية الأغلى عالميًا.

الإنجاز الأفضل كرواتيًا كان في عهدته مع زملائه كوفاسيتش وماندزوكيتش وراكيتيتش وسوباسيتش، إذ حمل الميدالية الفضية في كأس العالم روسيا 2018 لأول مرة بعد أن حل في المركز الثاني مع منتخب بلاده، ولولا سوء الطالع لصارت الفضة ذهبًا وتنصب الأمير ملكًا.

ومع ريال مدريد حقق لوكا المستحيل، فحمل دوري الأبطال ثلاث مرات مع الملكي، وتنصب على عرش الكرة الأوروبية، بعد أن توجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كأفضل لاعب في أوروبا، إلى جانب تتويجه بجائزة أفضل لاعب في خط الوسط.

لوكا المولود في زادار اليوغسلافية في التاسع من أيلول من عام 1985، هو أكبر ابن بين شقيقتين، عاش النزوح في طفولة قاسية إبان حرب الاستقلال الكرواتية والتي اشتدت رحاها عام 1991، ووجد الفتى مع اشتداد عوده منفذًا لتعويض ما خسره، وامتهن كرة القدم كوسيلة للهروب من الواقع الذي تعيشه البلاد.

وفي عام 1992 التحق مودريتش بمدرسة ابتدائية وأكاديمية رياضية أظهر خلالها إمكانياته، قبل أن يوقع عام 2001 مع دينامو زغرب الكرواتي على الرغم من الاعتراضات التي واجهها بسبب بنيته الجسدية.

وفي عام 2003، أعار دينامو زغرب اللاعب لناي زيرنسكي في الدوري الممتاز للبوسنة والهرسك، وفي نهاية العام نفسه اختير مودريتش كأفضل لاعب في الدوري، قبل أن ينتقل وبموجب عقد إعارة آخر لنادي إنترزابريتش الكرواتي في الموسم التالي، وساعد لوكا ناديه الجديد في الوصول إلى المركز الثاني بترتيب الدوري، والدور التمهيدي لكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي بالوقت الحالي)، وحمل جائزة أفضل لاعب في كرواتيا لعام 2004.

استعاد دينامو زغرب لوكا عام 2005، وحقق معه لقب الدوري في موسمي 2005-2006 و2006-2007، وأنهى مع النادي أربع سنوات سجل فيها 31 هدفًا إلى جانب 29 تمريرة حاسمة.

أسلوب مودريتش المميز برهن أنه ليس لاعب خط وسط فقط، بل كان صانع ألعاب من طينة الكبار إلى جانب كونه محركًا رئيسيًا في الفريق الذي يلعب فيه، ما دفع مندوبي كبار الأندية الأوروبية وعلى رأسها برشلونة وتشيلسي وأرسنال تقف على أعتاب نادي دينامو زغرب للتعاقد معه، لكن اللاعب اختار توتنهام هوتسبير في نيسان 2008، بموجب صفقة بلغت 16.5 مليون جنيه إسترليني ولمدة ست سنوات.

وفي موسمه الأول مع توتنهام أسهم اللاعب بوصول ناديه إلى دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ حوالي 50 عامًا، ووصل إلى ربع نهائي دوري الأبطال في مشاركته الأولى، وكان اللاعب الأفضل في توتنهام حينها.

انتقل “الأمير” إلى ريال مدريد موسم 2012 مقابل ما يزيد على 30 مليون جنيه إسترليني، وسطر معه حكاية جديدة في كرة القدم للاعب استثنائي.

لعب لوكا مع الملكي الإسباني أكثر من 250 مباراة حقق خلالها كل ممكن، وحمل لقب الدوري الإسباني مرة، ودوري الأبطال ثلاث مرات، وكأس العالم للأندية أربع مرات، وكأس السوبر الأوروبي ثلاث مرات، وكأس ملك إسبانيا مرة، وكأس السوبر الإسباني مرتين.

وعلى صعيد الجوائز الفردية حمل اللاعب جائزة أفضل لاعب في كرواتيا ست مرات، واختير في التشكيلة الأوروبية المثالية ثلاث مرات، وحمل لقب أفضل لاعب وسط في إسبانيا مرتين، كما اختارته شبكة “ESPN” الرياضية كأفضل لاعب وسط في العالم مرتين، وصوت له الاتحاد الأوروبي كأفضل لاعب وسط في أوروبا مرتين.

وحمل اللاعب أخيرًا وليس آخرًا جائزة أفضل لاعب في كأس العالم روسيا 2018، وبات “الأمير” مرشحًا بعد موسم رائع لجائزة “The Best” للأفضل بالعالم والمقدمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وعلى الرغم من بلوغه سن 32 ما زال مودريتش مطلوبًا في كبار الأندية العالمية بعد كل ما قدمه في مسيرته الغنية بالإنجازات.

مقالات متعلقة

  1. نادي ريال مدريد يجدد عقد لوكا مودريتش لموسم واحد
  2. على رأسهم ميسي ورونالدو.. نجوم قد يكون مونديال قطر فرصتهم الأخيرة
  3. مودريتش غاضب من إدارة ريال مدريد.. النصر السعودي يترصّد
  4. ثلاثون لاعبًا عالميًا يتنافسون على "الكرة الذهبية" لعام 2019

رياضة دولية

المزيد من رياضة دولية