المعلم يرحب بـ “تغير سعودي” تجاه دمشق
رحب وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بما أسماه “التغير الملموس” في التصريحات السعودية الأخيرة حيال العلاقات مع دمشق.
وقال المعلم في لقاء مع قناة “RT” الروسية اليوم، السبت 1 من أيلول، “سمعنا لغة جديدة بين لافروف والجبير في المؤتمر الصحفي حول الموقف السعودي، وهو أمر مرحب به”.
تصريح المعلم جاء تعليقًا على محادثات جرت بين نظيريه السعودي عادل الجبير، والروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة السعودية الأربعاء الماضي، وتصدر الملف السوري تلك المحادثات.
وخلال حديثه اليوم، اعتبر المعلم أن النظام السوري لمس في تصريحات الجبير الأخيرة، تغييرًا في الموقف السعودي، وقال “هذا أمر مرحب به”.
وكان لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي، الأربعاء الماضي، قال إن روسيا والسعودية اتفقتا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 للحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأضاف أن الجلسة المشتركة بحثت تكثيف الجهود لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بيوتهم، كما تم التطرق إلى مصير إدلب بالتأكيد على الفصيل بين “المعتدلين” و”جبهة النصرة” (انحلت وانضوت مؤخرًا في هيئة تحرير الشام).
بينما تحدث الجبير عن المعارضة السورية والظروف التي تمر بها حاليًا، مشيرًا إلى أن السعودية تعمل على توحيد صفوف المعارضة.
وقال إن السعودية تعمل على إيجاد حل سياسي في سوريا، وإبعاد الميليشيات الأجنبية في سوريا لدفع العملية السياسية إلى الأمام.
وأضاف أن بلاده تسعى لتعزيز العلاقات التجارية مع روسيا والتنسيق معها سياسيًا.
وتشهد العلاقات السعودية- السورية انقطاعًا وخلافات واسعة، على خلفية دعم السعودية للمعارضة ضد الأسد.
ويتهم النظام السوري السلطات السعودية بدعم ما أسماه “المؤامرة” على بلاده والمساهمة في سفك الدماء وتدمير البلد على خلفيات مذهبية وطائفية.
ولطالما أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، موقف بلاده بضرورة رحيل الأسد عن السلطة إما بشكل سلمي أو عسكري، وكرر تلك التصريحات في المحافل والمواقف الرسمية.
ويعتبر الموقف السعودي بتصريحات الجبير الأخيرة، والرد السوري عبر الوزير المعلم، تغيرًا ملحوظًا من خلال الوساطة الروسية التي تسعى لتقريب وجهات النظر دعمًا لكسب أطراف دولية وإقليمية من أجل دعم المسار المزدوج الذي تحاول المضي فيه لعودة اللاجئين السوريين، وإعادة الإعمار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :