نعت حسابات مقربة من “حزب الله” اللبناني أربعة عناصر من صفوفه، بينهم قيادي، قتلوا ضمن كمين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في بادية السويداء الشرقي.
ونشرت شبكة “السويداء 24” التي تغطي أخبار المحافظة اليوم، السبت 1 من أيلول، أن أربعة عناصر من “حزب الله” قتلوا في كمين لتنظيم “الدولة” في محيط منطقة تلول الصفا في البادية قبل يومين.
ونقلت الشبكة عن مصدر عسكري، أن أحد القتلى هو قيادي لبناني، إضافة لثلاثة مقاتلين سوريين، وهم زين العابدين شاهين، ومحمد سالم القاسم، ومقداد ذكي حمود.
صفحات مقربة من “الحزب” نشرت على موقع “تويتر” أن أحد القتلى هو القيادي طارق إبراهيم حيدر، من قرية كفردان البقاعية، وسيتم تشييعه اليوم، “وقد قتل أثناء تأدية الواجب الجهادي في سوريا”، بحسب تعبيرهم.
ั 🌹 .ੌصور من استقبال ووصول جثمان الشهيد القائد الحاج طارق ابراهيم حيدر (ابو علي جواد ) الۑ بلدته*
*بأمان الله يا شهيد الله pic.twitter.com/5OSwqvOvPb— casper (@casper425) September 1, 2018
وكانت شبكة “البادية 24” تحدثت قبل يومين عن كمين أعده تنظيم “الدولة” في منطقة البادية، وأسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر “حزب الله”.
وتعتبر منطقة الصفا المعقل الذي يتحصن فيه التنظيم في البادية وتشتهر بوعورة تضاريسها، وبحسب الوكالة فإن قوات الأسد تفرض طوقًا على تلك المنطقة، مع انخفاض وتيرة المعارك في الأيام الماضية.
ويشارك “حزب الله” اللبناني إلى جانب قوات الأسد في المعارك على امتداد الأراضي السورية، وخسر المئات من مقاتليه منذ تدخله في سوريا عام 2012.
فيما يلتزم تنظيم “الدولة” سياسة الصمت عن مجريات المعارك في المنطقة منذ بدايتها، وخاصةً بعد تحصنه في منطقة تلول الصفا الواقعة ضمن الحدود الإدارية لريف دمشق الجنوبي الشرقي.
وتحدثت شبكة “السويداء 24” قبل أسبوع، عن مقتل وجرح مقاتلين في صفوف قوات الأسد والقوات الرديفة، بعد هجوم فاشل على نقاط التنظيم في منطقة الصفا، وعللت الشبكة ذلك بوجود انتحاريين إلى جانب التضاريس الوعرة للمنطقة.
وبحسب خريطة السيطرة العسكرية، انحصر نفوذ التنظيم حاليًا في منطقة تلول الصفا ذات الطبيعة الجغرافية “الوعرة”، لكنه يلتزم الصمت إعلاميًا حيال معارك البادية منذ بدايتها.
واعتمد التنظيم في الأشهر الماضية على هجمات الكر والفر في بادية السويداء، مستفيدًا من الجغرافيا الوعرة التي تتميز بها المنطقة التي يسيطر عليها.