أعلن القائد العام لـ”حركة أحرار الشام الإسلامية”، جابر علي باشا استعداده لأي معركة في محافظة إدلب، معتبرًا أن الفصائل تملك الكثير من الأوراق السياسية والعسكرية والأمنية تحتاج لاستثمارها.
وفي كلمة مسجلة له نشرت عبر “يوتيوب” اليوم، السبت 1 من أيلول، تحدث علي باشا عن الاستعدادت “الكبيرة” التي تقوم بها الفصائل لصد أي عملية عسكرية، مشيرًا إلى أن إدلب لن تكون كغيرها من المناطق.
وقال القيادي المعين حديثًا على رأس “أحرار الشام” إن الروس لا يمكن الوثوق بهم، فمشروعهم لم يتغير منذ اليوم الأول للتدخل العسكري ويتضمن تأهيل النظام السوري وتأهيله من خلال الحسم العسكري.
وأكد علي باشا أن “معركة الشمال ستكون جحيمًا على الروس ولن تكون كباقي المناطق”، في إشارة منه إلى الالتزام بالقرار العسكري بعد توحد جميع الفصائل في غرفة عمليات مركزية موحدة.
وتعتبر كلمة علي باشا الأولى بعد تعيينه لقيادة “أحرار الشام” خلفًا للقيادي حسن صوفان.
وتنضوي “أحرار الشام” حاليًا في “الجبهة الوطنية للتحرير”، والتي تتلقى دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من تركيا.
وتتزامن الكلمة مع ظرف “حساس” تعيشه محافظة إدلب، بعد استقدام قوات الأسد لتعزيزات إلى محيطها لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي طلبت تركيا من فصائل “الجبهة الوطنية” تعزيز كافة الجبهات العسكرية وتحصينها بشكل كبير، وأبلغتهم باستمرار الدعم العسكرية لهم دون انقطاع.
وأضافت المصادر أن جبهات إدلب تم تعزيزها بشكل كبير على خلاف السنوات الماضية، وذلك من خلال عدد العناصر المناوبة على كل محور والآليات العسكرية التي تم نشرها على خطوط التماس.
ويستمر الجيش التركي بتعزيز نقاط المراقبة حتى اليوم، والتي نشرها في إدلب بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب.
وركز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.