قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنهاء تمويل منظمة “أونروا” المعنية بشؤون اللاجئين الفلسطينيين.
ونقلت شبكة “CNN” عن مصدر بالإدارة الأمريكية اليوم، الجمعة 31 من آب، أنه من المتوقع أن يعلن هذا القرار خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن من المتوقع أيضًا أن يتضمن الإعلان انتقادًا للطريقة التي تعمل فيها “أونروا”.
وأضاف المصدر أن الإعلان سيطالب بتقليل أعداد الفلسطينيين الذين يعتبرون لاجئين، والتركيز على نحو 700 ألف فقط ممن هربوا أو هجّروا من منازلهم خلال الحرب الإسرائيلية العربية 1948/1949.
وكان ترامب هدد، مطلع العام الحالي، في تغريدات عبر “تويتر”، بوقف المساعدات للفلسطينيين، متهمًا إياهم بأنهم “لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات السلام”، مع إسرائيل.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح لـ “أونروا”، منذ تأسيسها عام 1949 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وقدمت واشنطن تعهدات بدفع حوالي نحو 370 مليون دولار للوكالة عام 2016.
في المقابل، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، والمفوض العام لـ”الأونروا”، بيير كرينبول، أمس الخميس، أن المملكة والوكالة كثفا جهودهما المشتركة لحماية الأونروا وتوفير الدعم المالي اللازم والسياسي لها، لضمان استمرار قيامها بواجباتها إزاء اللاجئين وفقًا لتكليفها الأممي.
وحذر وزير الخارجية والمفوض العام، خلال اجتماع في وزارة الخارجية، من تبعات الفشل في توفير التمويل اللازم للوكالة، على أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، وعلى أمن واستقرار المنطقة، بحسب ما نقلت صحيفة “الغد” الأدرنية.
وتعد “أونروا” الداعم الأساسي للاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن وفي الضفة الغربية وغزة، والذين يقدر عددهم بـ 5.9 مليون فلسطيني.
وسبق أن أعلنت أنها تواجه أزمة مالية “غير مسبوقة”، إلا أنها أكدت أنها ستواصل الدعم والخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وفي 22 من كانون الثاني الماضي أطلقت الوكالة حملة عالمية لجمع التبرعات والدعم العاجل لصندوقها المالي.
وحملت الحملة حينها اسم “الكرامة لا تقدر بثمن”، بعد إعلان الولايات المتحدة تجميدها جزءًا من الدعم المقدم للوكالة الأممية متهمة الجانب الفلسطيني بإفشال مفاوضات “السلام” مع إسرائيل.
–