طالبت الأمم المتحدة الحكومة اليونانية بنقل طالبي اللجوء في مخيم “موريا” في جزيرة ليسبوس القريبة من تركيا، وحذرت من تفاقم الوضع الإنساني في الجزيرة.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 31 من آب، عن المتحدث باسم مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، تشارلي ياكسلي، قوله إن “أكثر من 7000 من طالبي اللجوء والمهاجرين، ربعهم من الأطفال، مكدسون في الملاجئ بمركز استقبال موريا في الجزيرة الذي بني ليتسع لـ 2000 شخص”.
وتضم جزيرة ليسبوس مخيم “موريا” أحد أكبر مراكز استقبال اللاجئين القادمين من الأراضي التركية للعبور إلى الدول الأوروبية، وتقع شرقي بحر إيجه بالقرب من تركيا، وتضم أكثر من سبعة آلاف لاجئ غالبيتهم من السوريين.
ياكسلي قال إن هناك عددًا متزايدًا من الأشخاص “الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية، والاستجابة والعلاج غير كافيين بشكل مؤسف”، داعيًا لتخفيف معاناتهم بعد تدهور أوضاعهم وازدحام المركز بشكل كبير.
واعتبرت مفوضية الأمم المتحدة أن مركز استقبال اللاجئين في الجزيرة، وصل إلى “نقطة الغليان”، بعد اكتظاظه بأعداد كبيرة وتوقف نقل اللاجئين المؤهلين إلى داخل الأراضي البرية لليونان، بحسب الوكالة.
وكانت جزيرة ليسبوس اليونانية المدخل الرئيسي لدخول أكثر من مليون لاجئ إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ عام 2015، متوزعين بين سوريين وعراقيين وأفغانيين، ويعد “موريا” المخيم “الأكبر” في اليونان، وكان عبارة عن قاعدة عسكرية من قبل.
ويوجد في جزر بحر إيجه كلها 13 ألف لاجئ ومهاجر.
فيما تضم اليونان، منذ أكثر من عام، أكثر من 60 ألف لاجئ ومهاجر، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، بعدما تسبب إغلاق الحدود في منطقة البلقان في ضياع حلم الرحلة، التي كان كثيرون يعتزمون القيام بها للوصول إلى وسط وغرب أوروبا.
وذكرت تقارير إعلامية سابقة أن الخدمات في المخيم “متدنية”، وسبق أن أضرم لاجئ سوري فيه النار بنفسه في آذار الماضي، في واحدة من “أخطر الوقائع” منذ أشهر.
وتم نقل 600 شخص من الهاربين إلى مخيم مؤقت في منطقة لارسوس في خليج جيرا، بينما نقل 300 آخرون إلى مخيم الأطفال السابق “بيكايا”، الذي تديره جمعية “التضامن من أجل ليسبوس”، وهي منظمة غير ربحية تابعة للبلدية.
أما بقية الهاربين فقد أنشؤوا مخيمات عشوائية في مناطق أخرى في اليونان.
ويواجه المهاجرون الذين لم يعودوا حتى الآن إلى المخيم، خطر فقدان المعونات الغذائية والمالية، وكذلك المواعيد التي تم تحديدها مع موظفي خدمات اللجوء، بل قد يواجهون الترحيل.
–