تعتزم قوات الأسد إغلاق مداخل ومخارج الغوطة شرق العاصمة دمشق، في إطار حملة التجنيد الإجباري التي تشنها في المنطقة.
وتشهد المنطقة حالة من الاستنفار لخروج مجموعات مقاتلة خضعت للتسوية للالتحاق بحشود القوات على أطراف محافظة إدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية اليوم، الجمعة 31 من آب، أن قوات الأسد ستبدأ بإغلاق مداخل الغوطة الشرقية ومدخل مدينة دوما بالتزامن مع الحملة المتوقعة التي تهدف إلى التجنيد الإجباري.
وأضاف المراسل أن مدة الحملة غير معروفة إلا أنها ستبدأ مطلع شهر أيلول، مرجحًا أن الفئة المستهدفة بحملة التجنيد هم المجندون المنشقون والمتخلفون عن الخدمة العسكرية.
وكانت قوات الأسد بدأت حملة تجنيد للمتطوعين والمجندين المنشقين عن صفوفها في مدينة عربين وسط الغوطة بعد إغلاق مداخلها ومخارجها، في 9 من آب الحالي، وفق ما قالت مصادر إعلامية متقاطعة من الغوطة الشرقية لعنب بلدي.
وساقت قوات الأسد 100 شاب بين مجند ومتطوع منشقين عن صفوفها، واقتادتهم إلى ثكنة الدريج العسكرية.
ورفضت شعبة التجنيد تأجيل الخدمة الإلزامية لعدد من الطلاب الجامعيين ممن تقدموا بطلبات تسوية بالمنطقة وفق ما أفاد المراسل، الاثنين الماضي.
وأشار المراسل إلى أن الأفرع الأمنية قررت إعادة النظر في عدد كبير من طلبات التسوية المقدمة من الذين قرروا البقاء في الغوطة، عقب الاتفاق الموقع بين فصائل المعارضة التي كانت تسيطر عليها والجانب الروسي.
وسيطرت قوات الأسد على الريف الشرقي لدمشق بعد أن وقعت اتفاقات تسوية بشكل منفصل مع فصائل المعارضة فيها (فيلق الرحمن، جيش الإسلام، حركة أحرار الشام)، في نهاية شهر آذار ومطلع أيار الماضيين.
–