دعوات من “اليمين المتطرف” لتوسيع الاحتجاجات ضد اللاجئين في ألمانيا
تتواصل الدعوات من حزب “اليمين المتطرف” للتظاهر في ألمانيا من أجل الضغط على المستشارة، أنجيلا ميركل، لتغيير سياسة استقبال اللاجئين، على خلفية مقتل مواطن ألماني على يد لاجئين قبل أيام.
وتحدثت وكالة “فرانس برس” اليوم، الخميس 30 من آب، أن أنصار “اليمين المتطرف” يعتزمون التظاهر مساء اليوم في ولاية كيمنتس، ضد سياسة ميركل، ومن أجل عرقلة محادثات مرتقبة بين السطات الألمانية والسكان في ولاية كيمنتس شرقي البلاد.
وتشهد مدينة كيمنتس الألمانية احتجاجات شعبية منذ الأحد الماضي، بعد مقتل شاب ألماني (35 عامًا) طعنًا بالسكين على أيدي لاجئين اثنين، أحدهما عراقي (22 عامًا)، والآخر سوري (23 عامًا).
واعتقلت الشرطة الألمانية اللاجئين المشتبه بهما في حادثة الطعن، أمس، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنهما “لم يكونا في حالة دفاع عن النفس”، دون ذكر تفاصيل الحادثة.
وعلى خلفية التظاهرات العنصرية، تعرض شاب سوري أمس الأربعاء، لشتائم معادية للاجئين من قبل ثلاثة أشخاص في المدينة الألمانية، ليقوم الثلاثة بعد ذلك بضرب اللاجئ بشكل مبرح وإلقائه أرضًا قبل أن تتدخل الشرطة وتلاحق الفاعلين.
من جهته اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، التظاهرات صادمة، وقال، “أعتقد أن من المهمّ جدًا أن يندد المسؤولون السياسيون في كل أنحاء أوروبا بهذا الأمر”.
القضية أدت إلى تصادمات وأعمال عنف بين أنصار اليمين المتطرف ومئات المئات المتظاهرين من اليسار المتطرف، وأسفرت عن إصابة عشرين شخصًا بجروح.
وتستعد الشرطة الألمانية لتعزيز نقاط قواتها من ولايات عدة مجاورة، للتصدي والتعامل مع المظاهرات المقررة اليوم في المدينة، مع تصاعد العنف والدعوات من أنصار اليمين المتطرف.
وكان مسؤولون ألمان، ومن بينهم المستشارة أنجيلا ميركل، حذروا قبل يومين، من تصاعد أعمال العنف في مدينة كيمنتس.
واعتبرت ميركل أن الاحتجاجات التي تشهدها المدينة من قبل أنصار اليمين المتطرف، “غير مقبولة في دولة القانون”.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، فإن ستة آلاف متظاهر من أنصار اليمين المتطرف خرجوا إلى الشوارع مطالبين بترحيل اللاجئين.
فيما خرج نحو ألف آخرين من أنصار اليسار المؤيد لوجود اللاجئين، ما أدى إلى اشتباكات فيما بينهم أسفرت عن إصابة 18 متظاهرًا واثنين من رجال الشرطة.
وحذر مسؤولون ألمان من مشاهد “حرب أهلية” في المدينة، إذ قال الخبير بالشؤون الداخلية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بوركهارد ليشكا، إن هناك من يحاول أن يصطنع حربًا أهلية في البلاد لجذب المتطرفين ونشر الخوف والرعب في نفس المواطنين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :