أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن تقليص برامجها المقدمة لأطفال اللاجئين السوريين في الأردن بسبب نقص التمويل.
وفي حديث إلى صحيفة “الغد الأردني”، نشرته الخميس 30 آب، قال ممثل المنظمة المقيم في الأردن، روبرت جنكيز، إن ضعف الاستجابة تسبب بإخراج 45 ألف طفل سوري من برنامج الدعم النقدي “حاجاتي”، والذي كانت تستفيد منه 19 ألف عائلة لديها 55 ألف طفل.
وكانت “يونيسف” أطلقت برنامج “حاجاتي” لتقديم الدعم المالي للأطفال السوريين الملتحقين بالمدارس، وتمنح بموجبه 20 دينارًا أردنيًا لكل طفل شهريًا.
وبذلك تقلص عدد المستفيدين من البرنامج من 55 ألف إلى عشرة آلاف طفل فقط، بحسب الحاجة.
وفي إطار نقص التمويل، قلصت “يونيسف” مراكزها التعليمية والترفيهية، المعروفة باسم “مكاني”، من 200 مركز إلى 100 فقط، بحسب ما قال جنكيز للصحيفة.
وتقدم مراكز “مكاني” خدماتها لنحو 150 ألف طفل داخل المخيمات وخارجها، معظمهم من السوريين، وتتركز نشاطاتها حول التعليم المساند والحماية والأنشطة الترفيهية الشبابية.
وقال ممثل “يونيسف” في الأردن إن المراكز التي أغلقت هي خارج المخيمات، وأضاف “لن يتم اغلاق أي مدرسة أو مركز لمكاني في المخيمات (…) التغيير الوحيد في المخيمات كان الاستغناء عن خدمات مساعدي المعلمين”.
وكانت “يونيسف” أخطرت جميع المعلمين المساعدين في مخيمي الزعتري والأزرق بإيجاد فرص عمل أخرى، نتيجة انقطاع الدعم المادي عن المنظمة.
ويقدر عدد المعلمين في مخيم الزعتري بنحو 1147 معلمًا، بينهم 675 معلمًا سوريًا، والبقية أردنيون.
وقدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة حاجتها إلى 209 ملايين دينار، عام 2018، لتلبية احتياجات الأطفال السوريين في الأردن، إلا أنها لم تحصل سوى على 51% من قيمة المبلغ المطلوب، بحسب جنكيز، ما دفعها إلى تقليص دعمها.