أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مناورات واسعة في البحر المتوسط، خلال الأسبوع الأول من أيلول المقبل، بمشاركة عشرات السفن والطائرات العسكرية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” اليوم، الخميس 30 من آب، بيانًا صادرًا عن الوزارة يفيد بإجراء مناورات واسعة النطاق لمجموعات الأسطول البحري والقوات الجوية الروسية في البحر المتوسط، في الفترة ما بين 1 و8 من أيلول.
وأضاف الوزارة في بيانها أن المناورات ستكون تحت قيادة القائد العام للقوات البحرية، الأميرال فلاديمير كوروليوف، “وفقًا لخطة تجهيز القوات المسلحة الروسية”.
وتأتي هذه المناورات في ظل التوترات المرتفعة بين روسيا وأمريكا في ساحل المتوسط على خلفية الصراع السوري، والتهديدات المتبادلة بين الطرفين في الأيام الأخيرة.
الكرملين برر المناورات الروسية في المتوسط بوجود آلاف “الإرهابيين” في محافظة إدلب، بحسب تعبيره.
وستشارك 30 طائرة روسية في المناورات الجوية، وتشمل القاذفات الاستراتيجية “تو-160” والطائرات المضادة للغواصات من طراز “تو-142إم كا” و”إيل-38″ والمقاتلة “سو-33” وطائرات “سو-30إس إم”، التابعة للقوات البحرية”، بحسب البيان.
كما أوضحت الوزارة أن أكثر من 25 سفينة بقيادة الطراد “مارشال أوستينوف”، ستشارك أيضًا في المناورات المقبلة.
وتعمد روسيا من خلال تلك المناورات لاستعراض قوتها العسكرية على ساحل المتوسط وإيصال رسائل عديدة، أهمها الرد على التهديدات الأمريكية، بعد تصاعد الخلافات والتهديدات بين الطرفين خلال اليومين الماضيين.
وخلال الأيام الأخيرة، تم رصد عبور أكثر من عشر سفن حربية روسية إلى الساحل السوري، وفقًا لمرصد للسفن في مضيق البوسفور، الذي قال إن نحو 13 سفينة حربية روسية اجتازت المضيق إلى سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها رصدت مدمرة أمريكية في البحر المتوسط تحمل 28 صاروخًا من نوع “توماهوك”، واعتبرت أن واشنطن تحضر مع حلفائها فرنسا وبريطانيا، لضرب سوريا عبر تعزيز أسطولها العسكري في المتوسط، “تحضيرًا لاستفزاز كيماوي في إدلب”.
لكن واشنطن نفت الاتهامات الروسية وحذرت موسكو من مغبة الهجوم على محافظة إدلب واستخدام الكيماوي، وقالت إنها ليست بصدد أي هجوم إلا إذا استدعى الأمر.
وتزداد المخاوف الدولية مؤخرًا من شن النظام السوري حملة عسكرية على آخر معاقل المعارضة شمال غربي سوريا، مع استقدام قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط محافظة إدلب، لبدء عملية في الأيام المقبلة.
ويحذر الغرب من كارثة إنسانية في إدلب، خاصة أن موسكو تروج لهجوم كيماوي على المنطقة متهمة فصائل المعارضة و”الخوذ البيضاء” بتدبيره، كما تتهم الغرب بالتحضير لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري تحت ذريعة الكيماوي.
–