التقى المستشار الخاص في قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة”، وليام روباك، بوجهاء وشيوخ من عشائر في ريف ديرالزور الشرقي مشددًا على أن الوجود الإيراني في سوريا سيتم إنهاؤه.
وخلال الاجتماع الذي جرى في منطقة البصيرة التابعة لريف ديرالزور الشرقي، الثلاثلاء 28 من آب، ناقش مستشار التحالف الدولي الصعوبات التي تمر بها المنطقة، خاصة في محاربة تنظيم “الدولة” الذي انحسر وجوده في دير الزور، حتى بات محصورًا في الرقة الواقعة على جانبي نهر الفرات بمقربة من الضفة، على الامتداد ما بين بلدة هجين (50 كيلومترًا شمال غرب البوكمال) إلى قرية الباغوز نحو الحدود مع العراق.
وصرح ويليام روباك، وفقًا للموقع الرسمي لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، “سنبقى هنا وسنهزم داعش وسنقدم المساعدات للناس حتى نتأكد بأن الناس عادة إلى حياتها الطبيعية”.
المستشار لدى التحالف الدولي أكد على وجهة النظر الأمريكية من الوجود الإيراني بقوله، “أريد منكم أن تثقوا بأن وجود القوات الإيرانية في سوريا سيتم إنهاؤه، ومحادثات جنيف نعمل على أن نطبقها على الأرض”.
كما تطرق الاجتماع بين مستشار التحالف الدولي ووجهاء العشائر (الذي كان مغلقًا) إلى الواقع الخدمي التي تشهد مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي.
وأعربت الأمم المتحدة في وقت سابق عن قلقها بشأن آلاف السوريين النازحين من مناطق ريف دير الزور الشرقي، إثر المعارك الدائرة هناك.
وقالت الأمم المتحدة، عبر بيان لها على موقعها الرسمي، في 16 من آب، إن أكثر من 20 ألف شخص نزحوا من قرى هجين ودشيشة بريف دير الزور، منذ تموز الماضي، بسبب القتال المتواصل في المنطقة.
البيان الأممي دعا الأطراف في المنطقة لضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني، من أجل تقديم المساعدات للنازحين والمحتاجين، الذين يقيمون في مخيمات مؤقتة، وقالت “إنهم بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية”.
وأشار إلى أن حوالي عشر منظمات غير حكومية دولية، إلى جانب الهلال الأحمر السوري، يقدمون المساعدات اللازمة للنازحين، في النقاط التي نزحوا إليها.
وتشهد بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، معارك بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وبين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، منذ حزيران الماضي، بهدف السيطرة على المنطقة وطرد التنظيم منها، وسط غارات متواصلة من طيرات التحالف الدولي.
وتأتي الزيارة من قبل المستشار ويليام إلى ريف ديرالزور في وقت تتواصل التقارير التي تتحدث عن الدور الذي تلعبه الميليشيات الإيرانية ضمن نشاطها بالتمدد الشيعي، مستغلة الوضع الإنساني وتفشي الفقر في المنطقة على إثر معارك طويلة ضد تنظيم “الدولة”.
كما نشرت شبكة “فرات بوست” المحلية الإخبارية، عبر “فيس بوك”، مطلع شهر آب، أن ميليشيات إيرانية قامت رممت إحدى القباب في قرية السويعية بريف البوكمال، (قبة علي)، “معتقدة أنه موقع جلوس ناقة الإمام علي بن أبي طالب”.
يذكر أن المستشار الخاص في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة” أجرى جولة ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا، تزامنًا مع تعزيزات عسكرية تصل تباعًا إلى المنطقة.
وأكد المستشار روباك خلال مؤتمر صحفي أجراه في أثناء زيارة الشدادي، في 25 من آب، إلى أن دعم “قسد” مستمر إلى حين خروج القوات الإيرانية من سوريا.
–