تصدرت المعارضة السورية ومحافظة إدلب اللقاء الذي جمع وزيرا خارجية روسيا والسعودية سيرغي لافروف وعادل الجبير.
وفي مؤتمر صحفي مشترك اليوم، الأربعاء 29 من آب، قال لافروف إن روسيا والسعودية اتفقتا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 للحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأضاف أن الجلسة المشتركة بحثت تكثيف الجهود لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بيوتهم، كما تم التطرق إلى مصير إدلب بالتأكيد على الفصيل بين “المعتدلين” و”جبهة النصرة” (انحلت وانضوت مؤخرًا في هيئة تحرير الشام).
بينما تحدث الجبير عن المعارضة السورية والظروف التي تمر بها حاليًا، مشيرًا إلى أن السعودية تعمل على توحيد صفوف المعارضة.
وقال إن السعودية تعمل على إيجاد حل سياسي في سوريا، وإبعاد الميليشيات الأجنبية في سوريا لدفع العملية السياسية إلى الأمام.
وأضاف أن بلاده تسعى لتعزيز العلاقات التجارية مع روسيا والتنسيق معها سياسيًا.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تحاول فيه روسيا كسب أطراف دولية وإقليمية من أجل دعم المسار الذي تمضي فيه لعودة اللاجئين السوريين، واللجنة الدستورية التي أقرت في مؤتمر “سوتشي”، مطلع العام الحالي.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف قال، الأسبوع الماضي، إن لافروف والجبير سيوليان اهتمامهما إلى مكافحة الإرهاب، وإلى المشاريع الاستثمارية والتجارية والاقتصادية.
وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي “علاقاتنا الثنائية تتطور بوتيرة سريعة في جميع المجالات، وتنسيقنا وتبادل وجهات النظر في جميع الاتجاهات بشأن القضايا الدولية والإقليمية، عند مستوى جيد للغاية”.
وأضاف أن صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي والصندوق السيادي السعودي ينفذان مشروعات مشتركة في عدة مجالات بملياري دولار، تضاف إلى مشروعات مشتركة بين “أرامكو” السعودية وشركات طاقة روسية منها “غازبروم”.
وتعتبر السعودية حليفًا أساسيًا للولايات المتحدة الأمريكية، وكانت قد قدمت في الأيام الماضية مبلغًا ماليًا 100 مليون دولار لإعادة إعمار المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (المدعومة أمريكيًا) شرق سوريا.
–